علاقات و مجتمع
قبل عام من الآن كانت تفكر في مصدر دخل لها يتماشى مع ظروف حياتها، كونها أم لطفلين توأم، وربة أسرة تحتاج منها معظم الوقت والاهتمام، إلى أن هداها تفكيرها بعدما وقعت عيناها على الشوكولاته الموضوعة أعلى المنضدة بمنزلها أن تصبح «جرافيك ديزاينر»، وتستغل جزءا مما تعلمته في كلية الفنون الجميلة.
ترحيب كبير من الأصدقاء والمتابعين بمشروعها
بدأت «هاجر» صاحبة الـ33 عاما، مشروعها من خلال إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، خاصة بعملها، ثم نشرت أعمالها، لتلقى ترحيبا واسع من قبل العديد من الأصدقاء والمتابعين، ليدب في قلبها الأمل والسعادة من الإقبال الذي لاقته، وجمعت رسومات خاصة لكل مناسبة تمر على أي شخص، حتى تلصقها على أي منتج يريده.
تصميمات مميزة على الشوكولاته أو ملصقات تحمل عبارات محببة للقلب، يختارها العميل لمن سيهديه هذه الهدية، وتقول بحسب حديثها لـ«هن»: «أنا بصمم طلبات العملاء على جهاز الكمبيوتر عندي في البيت، وبعدين بنزل بطبعها في المطبعة عشان معنديش الإمكانيات حاليا، بس أهم حاجة بعملها عشان يبان الموضوع إنه طبيعي مش مصنوع، إني باخد مقاسات المنتج بشكل دقيق الأول سواء شوكولاته أو غيرها وبعدين بطبع الديزاين».
في إحدى الليالي التي كانت عيونها ساهرة ومتعبة من كثرة الإنهالك والنظر بشكل مستمر على شاشة الكمبيوتر، وجدت أيدي الصغيرين تربت على كتفها، وتعرض عليها مساعدتها، لتتقبل ذلك منهما، فما طفلاها اللذان تعشقهما، والسبب في تركها عملها السابق كموظفة في إحدى الشركات الكبيرة، فبدأ الطفلان في تجميع الأشكال الكرتونية التي يحبونها لوالدتهما، حتى تصمم ملصقات جديدة للأطفال.
تصاميم مختلفة وتطور مستمر
تستمر «هاجر» في عمل تصاميم مختلفة وتطور نفسها بشكل مستمر في مجالها، الذي اختارته لتوفر بعض الوقت لبيتها، وتهتم في الوقت ذاته بمطالب عملائها في التصميم: «كتير من العملاء بيطلبوا مني تصميمات مختلفة علشان يهدوها لأقاربهم وأصحابهم بأساميهم، أو حتى بصور كرتونية مميزة في المناسبات».