علاقات و مجتمع
لم تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، إلا إنهم أتموا حفظ القرآن الكريم، مئات من الفتيات والأولاد زينوا أحد شوارع أسوان بوقفتهم البهية، التي سحرت كل من نظر إليهم من الوهلة الأولى، فقد تزينت الصغيرات بعباءات طويلة وحجاب أكمل جمالهم، بينما وقف الأولاد في الجانب الآخر مرتدين الجلباب والطاقية وكأنهم نور على الأرض، التقطت هذه الصور عدسة المصور محمد علي الذي حرص على توثيق اليوم، بداية من مرحلة انتقالهم من مارينا الكلح أحد مراكز إدفو إلى مقر المسابقة الخاصة بحفظ القرآن الكريم.
«نور على الأرض» أطفال بالجلباب والحجاب في شوارع ادفوا
روى الشيخ إسلام محمد خليفة، المشرف القائم على عملية تحفيظ القرآن الكريم، أن عدد الأطفال المشاركين في المسابقة 370 طالبا من مركز إدفو عزية المصري، وجرى تكريم جميع المتسابقين: «في رحلة القرآن الكريم لا أحدا خاسر، كرمنا الجميع مع تفاوت قيمة الجائزة ومضمونها، وده معسكر صيفي مستمر، وبيتم التحفيظ داخل أحد المكاتب وبتكون مستمرة طوال العام، إلا إنه في فترة الصيف بنقبل عدد أكبر مع تكثيف الحفظ والمراجعات ثم اختبارات في نهاية المعسكر» خلال حديثه لـ«الوطن»
البراعم الصغيرة تٌزين شوارع مركز إدفو
وتم توثيق هذه المسابقة وظهور البراعم الصغيرة لتُزين شوارع مركز إدفو، في واحدة من المشاهد المُحببة للعين والقلب، وتدور فعاليات المسابقة ضمن المعسكر الصيفي لكتاب أبناء المرحوم الشيخ أحمد أبو الصيص بعزبة المصري، لتكريم الحافظين والحافظات لكتاب الله عز وجل، فتُعد هذه مسابقة سنوية في حفظ القرآن لأبناء الكلح شرقا وغربا، وتهدف إلى النهوض بالأبناء لحفظ وإتقان القرآن الكريم وتلاوته وتوحيد جهود معسكرات، وكتاتيب الكلح.
جوائز مالية للفائزين بالمسابقة
تعقد المسابقة على مرحلتين حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من المتميزين، وستقدم جوائر مالية للفائزين بالمسابقة، وشكلت لجنة التحكيم لاختيار الفائزين من 30 شخصًا من الأوقاف والأزهر الشريف، وتجمع خلالها العديد من حفظة القرآن الكريم الكثير من الأصوات الجميلة المؤثرة في قراءتها للقرآن الكريم ضمن تصفيات عديدة للوصول إلى المرحلة النهائية، التي جرى اختيار النخبة من حفظة كتاب الله من قبل لجنة التحكيم في المسابقة القرآنية. حيث تهدف المسابقة إلى الاحتفاء بحفظ القرآن الكريم.