ماما
تمثل نتيجة الامتحانات قلقا كبيرا بين الكثير من الأمهات، اللاتي ينتظرونها بفارغ الصبر، فهي حصاد عملهن واجتهاد ابنائهن طيلة العام، لذلك يصاحب ظهور النتيجة أجواء من القلق والتوتر، تنتهي إما بالفرح والسعادة في حال النجاح أو بالحزن والغضب والتعامل برد فعل عنيف أحيانا من بعض الأسر في حال الرسوب، لذلك ينصح خبراء الصحة النفسية بالتعامل مع ظهور النتيجة بهدوء أكثر وعقلانية حتى لا تؤدي إلى ردود فعل سلبية.
كيف تستقبلين ظهور النتيجة
وقالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، وأخصائي صحة نفسية وإرشاد أسري لـ«هن»، إنّه في حال ظهور نتيجة الامتحانات يصاحب الكثير من الأمهات حالة من الحزن والغضب ويتحول إذا رسب أحد الأبناء إلى أفعال تصل إلى العقاب وحرمان الابن من متطلباته، ولا يُنصح باستخدام هذا الأسلوب في التعامل، لأنه لا يوجد رسوب ونجاح بالمعنى الحرفي في الترم الأول، إذ يتم جمع الفصلين الدراسىين وحساب النجاح والرسوب بناء على مجموع الفصلين وليس على مجموع فصل واحد، ونصحت «الحزاوي» الأمهات التعامل بردود فعل عقلانية وأكثر هدوءًا عند ظهور النتيجة حتى يشعر الابن بالمشاركة وتقاسمه الأزمة في حال الحصول على مجموع ضعيف أو رسوبه.
داليا الحزاوي: يجب على الأمهات الإصغاء إلى ابنائهم
أولى النصائح التي قدمتها مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر للأمهات في حال رسوب أحد الأبناء أو ظهور نتيجة غير مرغوب بها، هو الإصغاء الجيد ومساعدته في التعبير عن مشاعره بالتنفيس عنها دون أي نقد أو لوم، حتى تصل معه إلى تحليل الأسباب التي أدت إلى الفشل، ثم تُصلح معه ذلك التقصير في الترم الثاني، بالإضافة إلى ذلك الحذر من الحماية الزائدة عند الفشل الدراسي أو التهاون في الأمر بشكل يظهر عدم المبالاة، لأن ذلك ليس حبًا بل إيذاء للابن في المستقبل، لأنه سيتوقع عند كل أزمة أو فشل هناك من يسارع للتدليل والدفاع عنه، لذا فالتعامل يتطلب من أولياء الأمور نوعا من الوسطية في رد الفعل.
ومن النصائح أيضًا عدم مراقبة أولياء الأمور لابنائهم منذ بداية الترم، لكن تكون المتابعة لمستواهم مع المدرسين وكذلك درجاتهم في الامتحانات الشهرية، كما يجب أن تحرص الأمهات على معرفة أصدقاء ابنها لانهم يؤثرون عليه، لأنه عند ملازمته تكن نتجية ذلك الإصابة بالفشل.