صحة
تأمين سلامة الأطفال في المدرسة من أهم مسؤوليات الأهل والمعلمين، فالحفاظ على بيئة آمنة للطلاب يتطلب تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة، لضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر جسدية أو نفسية داخل الفصول أو في الساحات والملاعب، وضرورة تعلم الأطفال كيفية التصرف في المواقف المختلفة، مثل حالات الطوارئ أو مواجهة التنمر، ما يساعدهم على الشعور بالأمان والثقة في أثناء يومهم الدراسي، وهذا يتطلب وجود مشرفين مؤهلين، إضافة إلى تطبيق برامج توعوية تشمل الإسعافات الأولية وقواعد التصرف في الأزمات.
تعزيز وعي الأطفال بالمخاطر
وأوصت منظمة اليونيسيف عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، بضرورة تعليم الأطفال كيفية التعرف على المخاطر التي قد تواجههم في المدرسة، مثل التنمر أو الإصابات الجسدية، وكيفية التصرف عند مواجهتها، مؤكدة أهمية التحدث مع الأطفال بلغة بسيطة تناسب أعمارهم، وتعريفهم بأهمية اتباع قواعد السلامة داخل الفصول والملاعب.
وأوضحت أن التنمر يمثل خطرًا نفسيًا كبيرًا على الأطفال، وقد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وأدائهم الدراسي، لذا، يجب على المدارس تنفيذ سياسات صارمة لمكافحة التنمر، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن أي ممارسات سلبية قد يتعرضون لها، كما يُنصح الأهل بالتواصل المستمر مع أبنائهم لمعرفة أي مشاكل يواجهونها داخل المدرسة، لافتة إلى ضرورة حرص أولياء الأمور على الحديث مع أطفالهم بانتظام عن أهمية اتباع قواعد السلامة.

دور المدرسة في حماية الأطفال
وبدورها، أكدت وزارة الصحة المصرية في منشور عبر صفحتها على «فيسبوك»، أهمية دور المدارس في توفير بيئة آمنة للطلاب، مشددة على ضرورة توفير مشرفين مدربين لمراقبة الأطفال في أثناء الفسح والأنشطة الرياضية، كما نصحت بتطبيق برامج توعوية تشمل الإسعافات الأولية والتعامل مع الطوارئ، لضمان سرعة التصرف في حالة وقوع أي حادث.
السلامة الصحية في البيئة المدرسية
وأوصت وزارة الصحة أيضًا، بضرورة توفير بيئة صحية للطلاب، من خلال التأكد من نظافة الفصول ودورات المياه، والتوعية بأهمية غسل اليدين وتناول الطعام الصحي، كما شددت على ضرورة التزام المدارس بالإجراءات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية، مثل توفير معقمات اليدين ومراقبة الحالة الصحية للطلاب بانتظام.

تعليم الأطفال كيفية التصرف في الحالات الطارئة
وأكدت ضرورة تدريب الأطفال على كيفية التصرف في حالات الطوارئ، مثل الحرائق أو الإصابات المفاجئة، ويمكن للمدارس تنظيم تدريبات دورية لتعليم الطلاب كيفية الإخلاء السليم، كما يُنصح الأهل بتعليم أبنائهم أرقام الطوارئ وأسماء الأشخاص الذين يمكنهم اللجوء إليهم داخل المدرسة.
وتُعد سلامة الأطفال في المدرسة مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة، وتتطلب وعيًا مستمرًا بمختلف المخاطر التي قد يواجهها الطلاب، ومن خلال تطبيق هذه النصائح، يمكن خلق بيئة مدرسية آمنة ومريحة، تتيح للأطفال التركيز على التعلم والتطور دون قلق.
