علاقات و مجتمع
حب أجدادها الحافز الأول لها للتصوير، فطالما تأثرت بهم وبملامحهم، ففكرت نرمين مصطفى، الفتاة العشرينية، أن تترجم حبها للكاميرا وأجدادها في تسجيل لحظات مختلفة لكبار السن يسعدون بها، فتقف بالقرب منهم توزع ابتسامات دافئة مثل حضورها، ثم في زاوية ما توثق لحظات مختلفة للذكريات والضحكة الحلوة، في هواية طالما عشقتها وتعلمتها بحُب.
حب الأجداد والتصوير
تروي الفتاة العشرينية عن ربط فن التصوير بحب أجدادها، لـ«هُن»: «أحلى إحساس في الدنيا لما بتكلم مع أجدادي، أنا مرتبطة جدًا بأسلوبهم وبكلامهم، وبعد ما أتخرجت في 2021 من كلية تجارة إنجليزي جامعة إسكندرية، قررت أربط فكرة التصوير بحب أجدادي، بأني أصور الناس الكبيرة، وأوثق ملامحهم المريحة وأتكلم معاهم وأفرحهم، ولأن ميولي فنية، أشتغلت على نفسي أصورهم بزوايا جميلة شبههم».
تسجيل الذكريات
ولحبها للتصوير تعلمت كل فنون وزوايا الكاميرا، لتسجيل ذكريات وملامح وحكايات: «أنا التصوير بالنسبة لي ذكريات وتسجيل للحظة، ولازالت مؤمنة أن الصور إللي على ورق قيمة جدًا، وليها قيمة أكتر عند كل الناس، ومن زمان كنت بحب أطبع الصور لقرايبي، وكانت فرحتهم لا توصف، ومن هنا جات لي فكرة تصوير الناس في الشارع وطباعة صورهم لفرحتهم، وعشان أسيب لهم ذكرى حلوة في يوم حلو مش متخطط له، وبوريهم أن هما ملامحهم جميلة وشخصيتهم حلوة».
«زي ما أكون فتحت صندوق مقفول وبلاقي حاجة جميلة مفاجئة تبهرني»، بهذه الجملة عبرت «نرمين» عن حب التقاطها لصور كبار السن، وحبها لهم في عنوان قصته الصورة، إذ أنها أيضًا متأثرة بفترة الثمانينات والتسعينات: «بصور اللقطة وبطلع الشخصية الطبيعية الجميلة، وكل واحد جواه حكاية بتبان في ملامحه».
أُمنية نرمين
كانت تلك طريقة «نرمين» في التعبير عن حب التصوير وأجدادها وفرحة الجميع، ودعمت ذلك أيضًا بتقديم محتوى مجانًا عن خطوات التصوير بشكل احترافي، إذ قدمت فيديوهات بمعلومات مفيدة مع أسرار تعملتها لطريقة تصوير جيدة، وعن أمنيتها: «بتمنى أكون مشهورة وأحبب كل الناس في نفسها، وأعمل ذكريات حلوة لملايين الناس عشان يفتكروا أن في بنت غير مجاملة وجميلة مرت في حياتهم، وأثرت فيهم».