علاقات و مجتمع
بملامحها البريئة وضحكتها التي تأثر القلوب، تتنقل الطلفة التي لم تتخط عامها الأول بين الألعاب البلاستيكية، وفي إحدى زوايا الغرفة كانت هناك عينان تراقبها بنظرة حانية تخالطها مشاعر الفرحة ببراءة طفلتها، إلا أنه في غضون لحظات، روادتها فكرة تضرر صغيرتها من هذه الألعاب، وعلى الفور بدأ ذهنها يبحث عن بديل آمن، يحافظ على صغيرتها، دون أن تدرك أن هذا البديل سيكون مصدر رزقها فيما بعد.
أشياء تالفة صنعت لعبة مميزة
فكرت نرمين سالم، صاحبة الـ29 عاما، في صناعة لعبة خشبية لطفلتها «غالية»، التي كان عمرها في ذلك الوقت عام واحد، فقامت بتجميع بعض الأشياء التالفة من المنزل، ثم طلبت من أحد النجارين صناعة لوح خشبي تلصق عليه ما قامت بتجميعه، لتتفاجأ برد فعل صغيرتها وسعادتها البالغة من هذه اللعبة، لتمر أيام قليلة وتبدأ في الترويج لمشروعها من خلال عرض أول لعبة لها، لتجد عدد كبيرمن الداعمين لها والمعجبين بفكرتها، بحسب حديثها لـ«الوطن».
الفكرة مستوحاة من الخارج
استوحت نرمين، فكرة إنشاء الألعاب على نهج ما يسمى بالـ«Busy board» من الخارج، وهي عبارة عن لوح خشبي يصمم بأشكال مختلفة حسب الرغبة، ويكون مشغولا بقطع تكون شبيهة للحقيقة مثل الريموت، الأسلاك الكهربائية، والبطاريات، وغيرها من الأدوات الأخرى، التي تنفذ حسب طلب العميل لأطفاله.
تصميم اللعبة حسب طلب العملاء
لوحة مميزة تثير فضول الطفل لاستكشافها واللعب بها طوال الوقت دون ملل، أو رغبة في التجديد بحسب تعبيرها: «بصمم أي حاجة العميلة بتطلبها، وبلزقها على اللوح الخشبي، عشان تحاكي الحاجات الحقيقية، وبحب كمان الأفكار الإبداعية بتاعت الأمهات، لأنها فعلا بتكون عملية جدا، وكمان الألعاب بتعيش عمر أطول من البلاستيك ده، غير أنها صحية ومش مضرة».
شراء الألعاب من العملاء
تسمح نرمين، في شركتها بإعادة شراء الألعاب الخشبية من العملاء مرة أخرى، إذا رغبت الأسرة في التجديد، لتقوم بإعادة تدويرها مرة أخرى، ويعد هذا من أهم مميزات الألعاب الخشبية.
تركت عملها بالبنك لتتفرغ لمشروعها
كانت نرمين سالم، تعمل بإحدى البنوك الشهيرة، إلا أنها فضلت مشروع صناعة الألعاب: «كنت شغالة في بنك لمدة 5 سنين، بس سيبته عشان مش بحب الرسميات، واتفرغت لمشروعي اللي استلهمت فكرته من بره مصر»، بحسب ما روته.