علاقات و مجتمع
تقف على بعد أمتار ممسكة بالكاميرا بعدسات مختصة تلتقط صورًا مختلفة للحيوانات، تبهرك زواياها وتقشعر بدنك من إبراز عظمة الخالق، عالم خاص تجول فيه دعاء بلال، فتاة المنصورة، مقررة تصوير الحياة البرية، لتشبع شغفها بالتصوير بطريقة مختلفة تظهر إبداع الخالق في جميع مخلوقاته، متمنية أن تصل للعالمية وترفع اسم مصر عاليًا في هذا المجال، لتكون ناشيونال جيوجرافيك مصر.
بداية حب التصوير
تحكي الفتاة الثلاثينية، عن بداية حبها للتصوير بمساعدة أبيها، لـ«هُن»: «من وأنا عندي 10 سنين بدأت أمسك الكاميرا، لأن بابا نمى فيا الحب ده، كان كل أنواع الكاميرات بيشتريها، وكنت بتعلم عليها أصور اخواتي وأصحابي، طول الوقت ده كنت بنمي هوايتي، وفي 2014 قررت أحول هوايتي لشغل خاص بيا، وحصلت على دورات تدريبية في التصوير في كل المجالات من الاكل للافراح للرضع، دخلت كلية آداب إنجليزي، لكن التصوير عملي وشغفي».
مصورة الحياة البرية
جاء تصوير الحياة البرية عن طريق الصدفة، إذ كانت تشاهد على إحدى مجموعات التصوير صورًا للحيوانات: «الأول مكنتش مستوعبة إزاي التفاصيل بتبقى باينة في الحيوان في الصورة، وإزاي بيصوروها فبدأت أسأل وأعرف، ويشرحوا لي أماكن هجرة الطيور وأماكنها، وإزاي عدة تصوير الطيور بتكون مختلفة عن التصوير العادي، لأن الحيوان أو الطير بيكون بعيد، ومينفعش أقرب منه في كتير من الأوقات، وأشتريت عدسات معينة، وأول رحلة عملتها للتصوير كانت في القناطر».
لتصور بعدها الكثير من الطيور والحيوانات، وتشبع شغفها إذ سافرت كينيا وصورت أكبر محمية في العالم، فضلًا عن سفرها إلى دبي لتصور المحميات الصناعية، وجميع الطيور من دول العالم المختلفة: «دخلت مسابقات عالمية والمعارض المختلفة، وخدت مركز أول في أكاديمية البحث العلمي عن تصوير الحياة البرية بالنسبة للطيور والحيوانات، وتكريمات كتيرة، هي هواية عرفت بيها عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ونفسي أوصل ناشيونال جيوجرافيك وأمثل مصر».
إبداع الخالق
التصوير البري عالم ساحر تغوص فيه «دعاء»، تجول هنا وهناك ترى إبداع الخالق: «روعة وسحر خاص في تصوير الحيوانات، بقيت بدرس سلوك الطير والحيوانات عشان يكون التصوير عن دراسة، وببقى محتاجة أعرف هو بيعشش إمتى وبيهاجر إمتى، وكل المعلومات الخاصة عشان وقت التصوير المناسب، الموضوع بيكون مبهر طول ما أنا ماشية عيني بتلقط الجمال، وبصبح في حالة هدوء نفسي وصفاء».