موقف إنساني للفنان مصطفى درويش مع إيمي طلعت زكريا: «مقدرش أنسى وقفته معايا»

علاقة صداقة قائمة على التناغم والمحبة جمعت بين الفنانة إيمي طلعت زكريا والفنان مصطفى درويش الذي فارق الحياة أمس الاثنين عن عمرناهز 43 عاما، بعد إصابته بسكتة قلبية أودت بحياته، والتي دخلت في صدمة كبيرة بعد وفاته الصديق الذي جمعتها به علاقة أخوة منذ 8 أعوام، وبدأت قبل دخوله الوسط الفني.

الحزن يتجدد برحيل مصطفى درويش

الفنانة إيمي طلعت زكريا، تحدثت لـ«الوطن»، عن طبيعة العلاقة التي جمعتها بالفنان الراحل مصطفى درويش، وعن الصداقة التي جمعتهما وعلاقته بوالدته الراحلة، قائلةً: «أنا لو اتكلمت عليه طول عمري مش هوفيه حقه، لما أتوفى جدد الأحزان من تاني، وفكرني بحبيبي وصديق عمري الفنان الراحل ماهر عصام، لأنه كان قريب مني وزعلي عليه وغلاوته زي مصطفى، لأنهم كانوا أكتر من إخواتي».

«أعرف مصطفى من قبل دخوله الوسط الفني، ووفاته وجعت قلبي وجددت حزني على بابا»، عبارة واصلت من خلالها الفنانة إيمي طلعت زكريا حديثها، مضيفة: «لما دخل الوسط ولقيته بينجح فرحت وكلمته وقعدنا نضحك، وكان بيقولي هنشتغل قريب مع بعض، واتأثر جدا بعد وفاة والدته كان بيعتبرها كل حياته».

مواقف إنسانية للفنان مصطفى درويش

كما تحدثت إيمي طلعت زكريا عن المواقف الإنسانية التي عاشتها مع الفنان مصطفى درويش، والتي لمست قلبها ولا تزال تتذكرها، «كل اللى أقدر أقوله إنه صاحب صاحبه أوي، كنت في فترة كده مش بشتغل وطلبت منه يرشحني في حاجه، فعلا متأخرش، كان بيعمل كل حاجة بحب وصدق دائم، عمره ما اتأخر على حد خاصة الناس المحتاجة، بيتاجر مع الله تجارة رابحة في السر، وده اللي عرفناه كلنا من كلام الناس عنه وعن إنسانيته، واللي ظهرت في مطعمه اللي كان بيستضيف فيه المشردين وغير القادرين وبيقدم الوجبات لهم بالمجان».

صدمة لرحيل صديق العمر

«اللي عند ربنا عمره ما بيضيع، ومصطفى عمل كتير علشان غيره، وده سبب الدعوات اللي خدها بعد وفاته»، هكذا واصلت الصديقة الحديث عن صديقها الذي رحل فجأة وترك أعمالا خيرية تحدث عنها كل من عرفه، «جدعنة مصطفى كانت ملهاش حدود، ربنا يرحمه ويغفرله على قد كل الحلو اللي عمله في حياته، وفاته صدمة كبيرة ليا».