علاقات و مجتمع
وثائق صادمة أعادت قضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، لدائرة الضوء مُجددًا، رغم مرور سنوات على وفاته، القضية الشهيرة التي اتهم فيها بالاتجار بالبشر واستغلال القاصرات، لم تنته بعد، خاصة عقب ظهور وثائق جديدة وشهادات لضحايا تقشعر لها الأبدان، ثبتت استغلالهم تحت ستار جلسات الاسترخاء.
بدأ الكشف عن جرائم جيفري إبستين، في عام 2005، من خلال اتصال امرأة بالشرطة، تفيد بأن ابنة زوجها التي لم تكمل 14 عامًا، تعرضت لاعتداء داخل إحدى المنازل الضخمة، مُحررة محضرا بتفاصيل الواقعة، لتكون أول الخيط لكشف الجرائم، وفقًا لشبكة «Fox News» التليفزيونية الأمريكية.
صديقة جيفري إبستين.. الذراع الخفي له
رغم حبس جيفري إبستين، وتورط عديد من الأسماء البارزة من زعماء ورجال أعمال ومشاهير، إلا أن صديقته كانت الذراع الخفي له، التي مهدت له الطريق لتحقيق رغباته، من خلال استدراج القاصرات، بل وترهيبهن مرارا وتكرارا حتى يخضعن لأوامرها، لتخضع في زنزانة بأحد سجون بروكلين في نيويورك.
علاقة صداقة تحولت لعلاقة حب وارتباط ثم عمل، جمعت بين جيلين ماكسويل صديقة جيفري إبستين، والطرف الآخر قبل أن تنتهي باتهامها وشهادة الضحايا ضدها، بكونها الذراع المساعد له في جرائمه.
من هي صديقة جيفري إبستين؟
جيلين ماكسويل سيدة المجتمع البريطانية، التي وجه لها شهود الإثبات أصابعهم بما فعلته، رغم محاولاتها حينها تبرئة نفسها، ظلت الاتهامات من قِبل الضحايا تلاحقها، فمن هي صديقة جيفري إبستين؟
ولدت جيلين ماكسويل في 25 ديسمبر عام 1961، بالقرب من باريس.
درست في جامعة أوكسفورد البريطانية.
تجيد عدة لغات.
ربطتها عديد من العلاقات بشخصيات ذات نفوذ، على رأسها رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو دوق يورك.
ربطتها علاقة بإبستين لعدة أعوام، ثم استمرت في العمل معه، بحسب صحيفة واشنطن بوست، فلم تكن موظفة تتلقى أجراً منه، بل إنها صديقته وحبيبته.
وفقًا لصحيفة «ديلي تيليجراف» البريطانية عاشت جيلين ماكسويل، حياة مرفهة للغاية.
جيلين تعتبر الابنة الصغرى من بين 9 أبناء لرجل الأعمال الثري الراحل روبرت ماكسويل، الذي أطلق اسمها على يخت له.
استقرت في أمريكا، بعد وفاة والدها وعملت في سمسرة العقارات، قبل أن تتعرف على إبستين.
اعتقلت في يوليو 2020، في قصرها الذي يقع في منطقة نائية بولاية نيو هامبشير.
صديقة إبستين في دائرة الاتهام
كان مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقل جيلين ماكسويل منذ أعوام، بعد توجيه 4 شهادات ضدها، بأنها ساعدت جيفري إبستين في الاعتداء على قاصرات، من خلال استدراجهن واستمالتهن بين أعوام 1994-1997.
من 2001-2004، وجهت لها اتهامات بالاتجار بالقاصرات واستغلالهن، واتهامات بشهادتها الزور حول القضية الشهيرة خلال عام 2016.
كيف استدرجت جيلين ماكسويل القاصرات لإبستين؟
وقائع صادمة كشفتها سارة رانسم، إحدى ضحايا جيفري إبستين، من قبل في عدة لقاءات صحفية، إذ أكدت أن جيلين ماكسويل كانت تعمل مع الجاني عن قرب، وتسيطر على الفتيات وتدير اللقاءات، بل على علم بأدق تفاصيل عملية الاتجار بالفتيات واستغلالهن: «كانت تزوره في جزيرته الخاصة بالكاريبي، لتتأكد من أن الفتيات يقمن بما ينبغي، وتعرف ما الذي يحبه إبستن، وتعمل على هذا المستوى من خلال ترهيب الفتيات حتى تسعده».