12:15 م
الإثنين 26 أغسطس 2024
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن اسم “محمد” لم يكن معروفًا بين العرب أو غيرهم قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن قبل بعثة النبي سمى بعض الأشخاص أبنائهم بهذا الاسم.
وأضاف خليل، فى تصريح خاص لمصراوي: كما ذكر القاضي عياض، فإن اسم” محمد” لم يُطلق على أحد قبل زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- وكان الله تعالى قد حمى هذا الاسم من أن يُستخدم قبل ولادة النبي، هذا الأمر ينطبق أيضًا على اسم (أحمد)، الذي نُبئ به في الكتب السماوية، حيث منع الله أن يُسمى به أحد غير النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا يُشكِّك أحد أو يدخل اللبس على الناس.
وأوضح، فقط قبيل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شاع بين بعض العرب أن نبيًا سيأتي اسمه محمد، فبدأ بعضهم في تسمية أبنائهم بهذا الاسم كنوع من الأمل في أن يكون أحد هؤلاء هو النبي الموعود، ومن بين هؤلاء الأفراد الذين حملوا اسم (محمد) قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم: محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، ومحمد بن براء البكري، ومحمد بن سفيان بن مجاشع، ومحمد بن حمران الجعفي، ومحمد بن خزاعي السلمي.
وأشار خليل إلى أنه يُقال إن محمد بن سفيان بن مجاشع كان من أوائل من سمي بهذا الاسم، بينما تدعي بعض الروايات أن محمد بن اليحمد من الأزد كان الأول في تسمية ابنه بهذا الاسم، مؤكدا أن الله تعالى حرص على حماية اسم محمد من أن يُستخدم بغير معناه الصحيح، حتى لا يُشكِّك أحد في أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو يختلط الأمر على الناس.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن هذه التفاصيل تعكس عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخصوصيته، وتؤكد على أهمية فهم تراثنا الإسلامي بشكل صحيح.