منصة للحماية من التهديدات الإلكترونية.. فكرة «إيمان» لدعم المرأة

مع التقدم التكنولوجي السريع وتطور وسائل التواصل التي ألغت الحدود بين مختلف الأطراف في العالم، نجد المرأة أكثر عرضةً للجرائم الإلكترونية مثل الابتزاز وسرقة البيانات خاصةً مع قلة الوعي، الأمر الذي يجعلها تبحث عن وسيلة تدافع بها عن نفسها، وهو ما قدمته صاحبة مبادرة «She shield» المعنية بالدفاع عن النساء من الهجمات السيبرانية.

مبادرة لحماية المرأة من الجرائم الإلكترونية

إيمان علي الحاصلة على ماجستير أمن المعلومات والأمن السيبراني من جامعة المنصورة، أطلقت مبادرة «She shield» لتمكين الإناث من التعامل مع العالم الرقمي بشكلٍ آمن وجعلهن مجهزات بالأدوات والوعي اللازمين لحماية أنفسهن من الجرائم الإلكترونية المختلفة، مقدمةً لهن دورات مجانية للتدرب على حماية أنفسهن من الهجمات السيبرانية، «فكرة حماية المرأة موجودة عندي من سنوات بسبب الحوادث اللي للأسف مجتمعاتنا الشرقية بتلقي اللوم فيها على الضحية وبتمارس عليها ضغوط أكثر من الجاني على الرغم من تساوي الرجل والمرأة قانونيًا علشان كدا بركز على تقديم الدعم النفسي للضحايا».

إخفاء هوية الضحية

يتعرض حوالي 73% من النساء للتحرش الإلكتروني، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة «ليستر» البريطانية عام 2023، ومع انتشار برامج الذكاء الاصطناعي التي تفبرك صورًا خليعةً يستخدمها البعض في ابتزاز الفتيات، يصبح الأمر أكثر تعقيدا، بحسب حديث إيمان علي الناشر الدولي في مجال التأمين ضد الاختراق الإلكتروني لـ«الوطن» التي تحمل رسالة إيجابية لخدمة المجتمع بمبادرتها المنطلقة من امرأة لإمرأةٍ مثلها، إذ عملت على برمجة منصة تسمح لكل من تعرضت لأي شكل من أشكال الجرائم الالكترونية عرض مشكلتها في سرية تامة بهدف مساعدتها في حلها، «أطلقت منصة She shield من حوالي 6 أشهر معتمدة على فكرة لا تجعل الفتاة مطالبة بالإفصاح عن هويتها وبكده تحس بأمان وراحة أكثر وهي بتحكي لأن الهدف الأساسي هو المساعدة بأي طريقة مع الحفاظ على الخصوصية».

نشر الوعي بمخاطر الإنترنت

لا يقتصر دور إيمان المهتمة بتمكين المرأة على رفع مستوى الوعي لدى النساء فيما يتعلق بالاستخدام الآمن لشبكة الانترنت، وإنما تركز جهودها على زيادة وعي الأسرة بالمخاطر التي تحيط بالفتيات كي يتعاملوا بشكلٍ مثالي في حال التعرض للابتزاز الإلكتروني وعدم مساعدة الجاني في الضغط على فتياتهم، لذلك تقدم محتوى على منصة «tik tok» تحت مسمى «cyber talks»، تعني فيه بالتوعية من مخاطر التكنولوجيا على الفرد والمجتمع وكيفية التعامل الأمثل في حال التعرض للاختراق الالكتروني مع ضرورة دعم ضحايا الجرائم الإلكترونية نفسيا، «المرأة هي اللي هتنقل الوعي ده لأطفالها وأخواتها وزميلاتها، علشان كدا لازم أوعيها كمان في إعادة نشر الوعي لأني شايفة إن مجتمعاتنا المصرية أو العربية محتاجة توعية أكبر بمخاطر الإنترنت».