علاقات و مجتمع
توفير مساحة آمنه للسيدات، للتعبير عن أنفسهن بحرية، فكرة سعيت إليها منار أحمد، الفتاة الثلاثينية، بنشرها في الصعيد، لتشعر كل سيدة بوجود مكان يحتويها دون خوف أو لوم أو انتقاد، وهو ما جعلها تتطلع في مجال الدعم النفسي، وتؤسس مبادرة «قعدة رووف»، لتوفير مكان حكى للسيدات بأسيوط، فضلًا عن أنها أول فتاة صعيدية تؤسس مركز سيكولوجيستا للدعم النفسي بكل أشكاله، وإسهاماتها في تمثيل مصر.
حب منار للدعم النفسي
عملت منار في مجال الدعم النفسي منذ تخرجها في كلية الآداب جامعة أسيوط قسم علم نفس، منذ عام 2007 إلى الآن، وبحسب حديثها لـ«هُن»: «حصلت على دبلوم علم النفس الإكلينكي من كلية الآداب جامعه جنوب الوادي، واختارت المجال النفسي خاصةً لحبي ليه، وأشتغلت لأكتر من 15 سنة في تقديم الدعم للأطفال والأمهات في أماكن كتير زي جمعيات وهيئات دولية ومؤسسات للرعاية النفسية، ودايمًا قبلتي الأول الدعم النفسي للجميع».
«قعدة رووف» مساحة آمنه للسيدات للتعبير عن أنفسهن
كان لها الكثير من الإسهامات في مجال الإرشاد النفسي والمهني، كما قدمت الدعم المجاني للسيدات، بـ«قعدة رووف»: «أولى اهتمامي دايمًا السيدات وإزاي تحس أنها مسموعة وتعبر عن نفسها وتقدر تطلب المساعدة أو الدعم ومن هنا جات لي الفكرة، لأن البنات والأمهات دايمًا بتدور على مكان تنزل وتتكلم فيه، فده هيكون مكانها الأول ونفذته أول مرة بفعالية كان موجود فيها دكتورة تغذيه وكوتش جيم ونموذج لسيده ناجحة من الصعيد عشان نوصل لكل سيدة تهتم بنفسها وصحتها النفسية والبدنية، وحاز على نجاح كبير».
إسهامات في الدعم النفسي
كما عملت في مشروع تابع لليونيسيف لتقديم الدعم والإرشاد للشباب والمراهقين على اكتشاف مهاراتهم والقدرات المناسبة لمجالهم المهني: «قدمت الدعم لكل الفئات من سن 3 سنوات لـ18، وكمان عملت على بناء قدرات العاملين من الأخصائين في دور الرعاية والمدرسين مع هيئات وجمعيات أهلية ومنظمات حكومية، وفي اليونسيف كان مشروعي في جمعية الشباب للسكان والتنمية الهدف منه مساعدة طلاب ثانوي أنهم يكتشفوا ميولهم وقدراتهم باختيار مجال العمل المناسب وبناء شخصيه سليمة عندها إتزان نفسي».
أهداف «منار»
كما عملت مركز سيكولوجيستا للدعم النفسي بأنشطة جماعية وفرديه للتغلب على السلوكيات الغير المرغوبة وتحقيق جو صحي وسليم في الصعيد، وتتمني «منار»، أن تساعد كل أم وبنت لتشعر بالسلام والراحة النفسية: «أتمنى ترك محتوى يساعد السيدات نفسيًا، لأن لازم لكل سيدة داعمين، أول ناس شجعتني اخواتي وأهلي وهيثم زوجي إللي دايمًا معايا في كل خطوه وساعدني في أوقات صعبة كنت حاسه هفشل ومش هقدر أكمل».