علاقات و مجتمع
ما يزال التاريخ المصري القديم، مليئاً بالأسرار والخفايا، التي لم تكتشف بعد، ففي كل يوم يظهر سر جديد، خاصة ما يدور حول الملامح الشكلية للملكات، ومنهم الملكة «نفرتيتي» التي يوجد لها تماثيل عديدة، سواء في مصر أو خارجها.
«أكثر من 95% من التماثيل الملكية، لا تحاكي الشكل الحقيقي للملكة، أو حتى الملك»، يقول الدكتور بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، لـ«الوطن»، مؤكدا أن الجسد وملامح الوجه لا تعبر عن الملامح الحقيقية للملكات أيام المصريين القدماء: «هتلاقي التماثيل كلها شكلها واحد، يعني مفيش تمثال بكرش مثلا أو تمثال منحني، وده بيأكدلنا أن ملامحهم في الحقيقة مختلفة تمامًا».
صناعة تماثيل الملكات لا تبين عمرها الحقيقي
لا يصنع تمثال للملكة يبين عمرها الحقيقي، أو التجاعيد التي كانت بوجهها، فعلى مدار سنوات عديدة، لم تظهر سوى تجعيدة صغيرة، في تمثال رمسيس الثاني، ويوجد في قرية ميت رهينة بالجيزة: «مفيش تمثال بيقولك الملكة أو الملك ده عمره قد إيه»، بحسب المؤرخ بسام الشماع.
رأس تمثال «نفرتيتي» الشهير
يشير الشماع، إلى أن التاريخ أثبت أن رأس «نفرتيتي» الشهيرة بمتحف برلين الآن، التي تظهر فيها بملامح جميلة مع رقبة رفيعة، يعتبر التمثال الوحيد الذي يشبهها في الحقيقة، فهناك صور على الجدران الفرعونية، وتماثيل أخرى لا تمثل الوجه الحقيقي أو الملامح الشكلية للملكة «نفرتيتي»: «في 4 تماثيل للملكة نفرتيتي كلهم مختلفين عن بعض، وملهمش علاقة بالشكل الحقيقي ليها».
«نفرتاري» و«نفرتيتي» في الواقع
وتظهر الملكة «نفرتاري» زوجة الملك رمسيس الثاني، بملامح جمالية في المناظر الموجودة على الجدران، برغم أن المومياء الخاصة بها لم تكتشف بعد، وكذلك الملكة نفرتيتي: «في تماثيل للملكات بتبين ملامح شكلية، مالهاش علاقة بالشكل الأصلي ليهم».