صحة
مع دخول فصل الخريف وبداية العام الدراسي الجديد، تحتاج الأمهات إلى إعداد وجبات غذائية لأطفالهن تحتوي على عديد من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها أجسامهم لتقوية جهاز المناعة، بما يحميهم من العدوى والأمراض، لا سيما أن هذه الفترة يزداد فيها اختلاط الأطفال وتعاملهم مع بعضهم.
تقوية مناعة الطفل
وبحسب ما ورد على «سكاي نيوز»، نقلًا عن الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية، فإن النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص في حياته هو المتحكم الأول والأكبر في تحديد قوة الجهاز المناعي لديه، الذي يعتبر خط الدفاع الأول للتصدي لكل الفيروسات والبكتيريا الضارة التي يتعرض لها الجسم من وقت لآخر.
ولأن اختلاط الأطفال مع بعضهم يزداد خلال الفترة الحالية مع بداية العام الدراسي الجديد، فقد نصح «ناجي»، بضرورة أن يتضمن نظامهم الغذائي أطعمة غنية بالفيتامينات والعناصر المهمة والمفيدة التي يحتاجها الجسم لتقوية جهاز المناعة، بما يحمي الطفل من الإصابة بالعدوى والأمراض المختلفة، ومن أمثلة هذه الأطعمة:
وصفات غذائية لتقوية مناعة الطفل
– الخضروات الداكنة مثل السبانخ، الباذنجان، الخرشوف، والبروكلي.
– اللحوم والكبدة والبيض والأسماك، والمسكرات.
– الليمون والفواكه التي تضم نسبة كبيرة من فيتامين «سي»؛ لفائدته الكبيرة في امتصاص الحديد وتخزينه.
– كوب حليب مُحلى بالعسل.
– الفواكه مثل البرتقال والكيوي والرمان.
وفيما يتعلق بالوجبة المدرسية للطفل، أوضح «ناجي»، أنها من المهم أن تكون عبارة عن عدة أجزاء، الجزء الأول يُفضل أن يحتوي على بروتين حيواني، كشريحة لحم أو شريحة دجاج مشوية أو بيض، والجزء الثاني يمكن أن يحتوي على بقوليات كالبقول أو جبن بالطماطم، مع إضافة الخضار كالخس أو الخيار، وزجاجة عصير طازج لإمداد الطفل بفيتامين «سي»، كما يُفضل وضع كمية من المكسرات؛ كونها تساعد على تحسين جهاز المناعة.
تناول «الفيتامينات الجاهزة»
حذَّر استشاري التغذية العلاجية، من التهاون في تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالفيتامينات، واستبدالها بكملات غذائية «الفيتامينات الجاهزة»، لافتًا إلى أن تناول الفيتامينات على صورة دواء، سواء بالحقن أو بأقراص أو بالرش، يُسبب امتصاص كامل للفيتامين، ما يُسبب مشكلات صحية خطيرة نتيجة التسمم من الفيتامينات الزائدة.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الخضروات والفواكه من أهم الأطعمة التي يجب أن تحرص الأمهات على تقديمها لأطفالهن؛ كونها تساعد بدرجة كبيرة في تقوية جهاز المناعة، وبالتالي حماية الأطفال من البكتيريا والعدوى التي قد تُصيبه من كثرة الاختلاط والتعامل مع الآخرين.
تناول المكملات الغذائية
وحول الاعتماد على المكملات الغذائية للحصول على الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجها الجسم، بدلًا من الطعام، أكد «الحوفي»، أن ذلك يُمثل خطورة شديدة على الجسم؛ إذ أن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبتها في الجسم عن المعدلات الطبيعية والمطلوبة، كما أن زيادة معدل الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهي فيتامين (K – E – D – A)، يتسبب في أضرار صحية خطيرة على خلايا الجسم، كما يؤدي إلى الإصابة بالغثيان والقيء والضعف العام وكثرة التبول، وقد تصل مضاعفاته إلى الإصابة بالتسمم.
«تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات (K – E – D – A) لا يتسبب في زيادة معدلاتها في الجسم إطلاقًا؛ لأن الجسم يحصل على كمية قليلة منها، ولكن تحدث الزيادة والخطورة في حال الإفراط في تناول مكملات هذه الفيتامينات لأن المكملات بتكون مركزة وبتدي الجسم كمية كبيرة»، وفقًا لـ«الحوفي»، الذي شدد على خطورة تناول هذه المكملات الغذائية دون استشارة طبيب.