علاقات و مجتمع
تخطى عمرها 100 عام، لكنها ما زالت تلهو وتلعب وترقص كالفراشات، حتى اسمها الذي سُميت به، يعبر تماما عن روحها، الطفلة التي يغلفها وجه عجوز، يحمل بين تجاعيده خبرات وآثار الزمن، عاشت دينكي فلورز، قرنا من الزمان، شهدت فيه أحداثا كثيرة، لكنها ما تزالت تحمل روحًا طفولية تحب الحياة، خالية من الأمراض، لذلك تنقل تجربتها للأجيال الصغيرة، التي تشهد الآن، عهد الفيروسات والأوبئة.
نصائح «دينكي» لعمر أطول وحياة أفضل
لم تبخل «دينكي» صاحبة الـ101، بالحديث عن أسباب رشاقتها وصحتها النفسية والجسدية، إذ شاركت سرها في حياة طويلة وسعيدة، بعبارة «الرقص والرياضة كل يوم»، فالجدة لـ4 أطفال، تعشق الرقص، تمارس أنواعاً مختلفة منه يوميا، ما يجعلها تنطلق في الحياة كالفراشات، لا تتعرف بعمرها أبدا، وما تزال تدرس للطلبة من جميع الأعمار في مدرسة الرقص الخاصة بها في المملكة المتحدة.
قالت «دينكي»: «أنا أرقص طوال الوقت، وأدرس الرقص أيضًا، لا يمكنني العيش بدونه، بدأت الرقص لأول مرة في الـ3 من عمري عام 1924، لقد سافرت حول العالم، وأنا ارقص من باريس إلى بغداد، وقد قدمت عروضا للعائلة المالكة، بما في ذلك الأمير فيليب».
تنصح السيدة المعمرة، متابعيها دائما بالرقص وممارسة الرياضة والعيش في حياة مليئة بالطبيعة، تلك العوامل التي جعلتها تحافظ على توازنها النفسي وأيضاً لياقتها البدينة، قالت: «أرى الناس يجلسون طوال اليوم ويقرؤون، لكن من المهم النهوض والاستمرار في الحركة، أحتاج إلى أن أكون قادرة على فعل شيء ما، لا يهم كم عمرك يمكن أن يكون عمرك 30 أو 100، لكن طالما لديك حركة، فأنت لائق وبصحة جيدة»، وفقاً لصحيفة «مترو» البريطانية.
أشهر راقصة بالية في إنجلترا
بدأت المعمرة وراقصة البالية «دينكي»، تعلم الرقص منذ الثالثة من عمرها، ثم التحقت بأكاديمية كونتي الإيطالية لفنون المسرح في لندن، لتتعلم مهارات الرقص وتواصل فنونه، ثم أكملت مسيرتها في البالية، حتى التزلج على الجليد، الذي أدتها في جميع أنحاء العالم، والآن تنسب حياتها الطويلة لرقصها، مؤكدة: «لن أتوقف حتى يأخذونني بعيدًا في صندوق، أنصح أي شخص وكل شخص أن يبدأ الرقص، للبقاء شابًا من حيث الجسم والعقل، كل يوم أذهب وأرقص في الاستوديو الذي أملكه في المنزل، وأحاول أن أجعل الجميع يفعل ذلك أيضًا».