علاقات و مجتمع
لا تزال الاكتشافات الأثرية المصرية القديمة تبهر العالم بمرور الوقت، فهي دائما ما تزيح الستار عن ألغاز الفراعنة، إذ نجح مؤخرًا مجموعة من العلماء في استخلاص مادة عطرية كانت لها القدرة على الحفاظ على رفات سيدة مصرية نبيلة تدعى «سينتيناي»، ومن ثم تمت إعادة تركيب تلك المادة ووُصفت بـ«عطر الخلود».
تفاصيل العثور على عطر الخلود في رفات «سينتيناي»
وبحسب ما ذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فإنّ هذه المادة التي أطلق عليها اسم «عطر الخلود»، حافظت على رفات السيدة المصرية القديمة التي كانت من النبيلات، منذ عام 1450 قبل الميلاد.
وأكد الاكتشاف براعة المصريين القدماء في حماية أعضاء النبيلة «سينتيناي» التي عُرفت باسم «حلية الملك»، على مدار ما يقرب من 3500 عام.
وتحتوي رائحة المادة العطرية المكتشفة على عدد من المكونات، مثل شمع العسل، وزيت الراتينج المستخرج من شجر الأرز بلبنان، إلى جانب عدد من الدهون الحيوانية، التي أكسبته رائحة جذابة مميزة، لذا أطلق عليه «عطر الخلود».
معلومات عن السيدة المصرية «سينتيناي»
ومع هذا الاكتشاف الجديد الذي أذهل العالم، نستعرض خلال السطور الآتية، أبرز المعلومات عن السيدة المصرية القديمة «سينتيناي»، التي اكتُشفت المادة العطرية بين رفاتها، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري، في تصريحات خاصة لـ«هن».
– عملت سينتيناي ممرضة للبلاط الملكي في مصر الحديثة، إذ إنّها كانت المسؤولة عن علاج الملك وأسرته فقط.
– كانت من طبقة النبلاء في مصر، وهي الطبقة التي تلي الملوك والحكام، وتضم كبار الموظفين.
– دفنها داخل مقبرة وادي الملوك شكل علامة استفهام نحوها.
– عالجت «سينتيناي» الملك وأسرته داخل عيادة مخصصة للعلاج بالقصر الملكي، إذ كانت تقوم بوظيفة الطبيبة.
– ضمت كل طبقة داخل القصر ممرضة خاصة لها، كالعمال والطباخين، فيما اختصت «سينتيناي» بعلاج الملك وأسرته، ما جعلها في مرتبة رفيعة المستوى.
– اكتُشفت أوعية سينيتناي الكانوبية، الأوعية التي تم فيها تخزين أعضاء المتوفى المحنطة، في مقبرة بوادي الملوك في عام 1900 على يد عالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر.