علاقات و مجتمع
السيدة الخمسينية نازك منصور، من سكان محافظة الأقصر، حاولت تأمين حياة أطفالها بعد وفاة الزوج، خاصةً أنه لم يترك ما يؤمن مستقبلهم، ما جعلها تضطر لإعطاء دروس خصوصية في المنازل للطلاب، بعدما استطاعت الحصول على حق وصاية الأبناء وتنازل الجد عنها.
«نازك»: النيابة الحسبية بتتحكم فيا وفي مستقبل وولادي
روت نازك منصور، تجربتها بعد وفاة الضهر والسند، الزوج والأب، قائلةً: «مشكلتي كانت مع النيابة الحسبية والبنوك، كنت مسافرة أنا وزوجي خارج مصر، ومكانش ليا ولا ليه معاش، ولما اتوفى كان ولادي الـ3 ليهم شهادات باسمهم، والمجلس الحسبي رفض يصرف ليا منهم علشان تعليمه أولادي، وتعبنا جدا من الإجراءات، ومش باخد منهم فلوس كاملة، على الرغم من إني بجيب فواتير من المدارس والجامعات، ممكن يدوني ربع المبلغ اللي عايزاه فقط، رغم إني بقدم الإثباتات، لو مش معايا أكمل فلوس لتعليمهم مكنتش هعرف أعلمهم».
نادية: حسيت بقهرة وضعف بعد وفاة زوجي
سيناريو المجلس الحسبي، ربما يتكرر في حياة الكثير من الأسر التي فقدت الأب، إذ تخضع تلقائيًا حالة وجود قُصر له، والوصي يتبع كل الإجراءات التي يحددها، وهو ما تحدثت عنه نادية محمد، من محافظة الفيوم، التي توفي زوجها قبل والديه، وكان لديه أبناء الأكبر لم يُكملا السن القانونية وما زالا تحت الوصاية.
روت السيدة كواليس المعاناة التي عاشتها قائلةً: «من أكثر الأيام اللي حسيت فيها بالقهرة وقت لما روحت أمد إيدي علشان أعرف أصرف على عيالي من فلوسهم، حسيت بالعجز قدام أصغر ولادي اللي كان عنده 6 سنين، محستش بنفسي غير وأنا واقفة وبزعق وانهرت نفسيًا وعصبيًا، كنت بروح بطولي للمحامين والمحاكم وبقضي المصالح، وأهل جوزي واقفين بيتفرجوا من غير ما يساعدوا، كل همهم كان الورث فقط، ماكنش مسموح ليا أخد أي مليم من فلوسهم علشان أقدر أصرف على أكلهم وعلى لبسهم وعلاجهم».