علاقات و مجتمع
استعدادات واسعة تكاتفت بها جميع الأيدي بالمملكة الأردنية من أجل تحضيرات الزفاف الملكي لولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني، والأميرة رجوة الحسين، الذي جاء بشكل مبهر أمام جميع دول العالم، ولعل التراث الأردني كان حاضرًا بقوة خلال تفاصيل هذا الزفاف المميز، الذي جاء بأنامل عدد من سيدات مدينة جرش بالأردن، العاملات بمهنة الخياطة منذ سنوات.
تصميم وسائد الزفاف الملكي بأيادي سيدات الأردن
هبة زريجات، رئيسة جمعية سيدات جرش الخيرية، والمشرفة على تصنيع الوسائد التي تم تصميمها على التراث الأردني بحفل زفاف الأمير حسين، تكشف خلال تصريحاتها لـ«هن»، عن كواليس تلك المشاركة المميزة، وكيفية العمل الجاد عليها لإتمامها على أكمل وجه، فضلا عن تعليق الملكة رانيا.
في جانب من الزفاف جلس الأمير حسين وزوجته الأميرة رجوة الحسين، يحتفلان بزفافهما وسط الحضور، وخلفهما مجموعة من الوسائد المطرزة، التي جاءت بأيادي سيدات جمعية جرش الخيرية، المؤسسة منذ العام 1971، حيث لها خطين إنتاجيين، الأول لروضة وحضانة الأطفال، والثاني لتمكين المرأة الأردنية بالحرف اليدوية، إلى جانب عدد من الأقسام الأخرى المختصة برعاية ذوي الهمم وكبار السن، وتقديم الأنشطة الطبية، بحسب السيدة هبة زريجات.
مشاركة الجمعية في زفاف ولي العهد
الاهتمام بالتراث الأردني أمر تحرص عليه العائلة الملكية خلال حفلات الزفاف الخاصة بهم، وهو ما كشفت عنه «زريجات»، لافتة إلى أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من القصر الملكي، إذ تمت مطالبة جمعية جرش، بتصميم وسائد على التراث الأردني ضمن الاستعدادات لحفل زفاف ولي العهد.
«اتصلوا بنا، وطلبوا منا نعمل مخدات بالبترا والمناجل، وحرصنا على تصميمها باللونين الأبيض والبيج لأنه عرس، وجبنا كافة الخامات من العاصمة عمان»، بحسب حديث رئيسة جمعية سيدات جرش الخيرية.
قرابة الشهر كانت تلك هي المدة الزمنية التي استغرقتها النساء بالجمعية من أجل الانتهاء من التصميمات الخاصة بزفاف الأمير حسين، ما تطلب العمل ليلًا ونهارًا: «كنا إيد واحدة، وشخص واحد، واشتغلنا ليل ونهار البنات عندي حطوا كل جهدهم كأنه ابنهم».
وما إن تم الانتهاء من تلك التصميمات وعرضها بحفل الزفاف، وأن تلقت الجمعية العديد من الإشادات القوية من قبل الملكة رانيا العبد الله، التي وصفت ذلك الصنيع بـ«معمول بحب»، إلى جانب الآلاف من التعليقات الإيجابية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالمملكة الأردنية.