علاقات و مجتمع
حفل زفاف ملكي من الطراز الفريد، يترقب كثيرون في شتى بقع العالم، أحداثه وكواليسه منذ أكثر من أسبوع مضى، تزف خلاله الأميرة رجوة آل سيف، على ولد العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وسط تحضيرات واحتفالات ملكية تشهدها الأردن داخل قصر الحسينية، حيث تقام أمسيات وعروض متنوعة، بمشاركة عديد من الفنانين والموسيقيين والمحليين، بجانب الفرق الفلكلورية، حيث يقام حفل الزفاف في قصر زهران، أحد القصور المملكة الأردنية الهاشمية، إذ يشهد على حفل زفاف الكثير من ملوك وأمراء الأردن.
لفتت العروس رجوة آل سيف، الأنظار إليها برقتها وقدرتها على التحلي بالجمال والرقي في اختيار الفساتين التي ترتديها، حتى أسرت قلوب ملايين العرب، كما استحوذت على قلب ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، من خلال إطلالتها في حفل الحناء بفستان أنيق، في حين تنتظر فتيات العرب الإطلالة التي ستظهر بها العروس خلال حفل الزفاف الملكي.
مصممة الأزياء تروي كواليس فستان رجوة آل سيف
مصممة الأزياء السعودية هنيدة الصيرفي، صاحبة التصميم الذي لفت الأنظار خلال حفل حناء الأميرة رجوة آل سيف، كشفت لـ«الوطن»، أسرار الإطلالة الملكية المنتظرة للعروس، التي سيُقام حفل زفافها خلال ساعات، قائلةً: «سعينا جاهدين لتصميم فستان متجذر في التقاليد، مفعم بالحب والمهارات الدقيقة، الذي يعبر عن الجسور بين الماضي والحاضر، من عالم يجمع بين الجمال التي تتمتع به الأميرة رجوة، والثقافة التي تربط بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية».
«فستان الأميرة رجوة سيمزج بين الحضارات المفعمة بقصص الحب الأبدية»، عبارة واصلت من خلالها المصممة السعودية الحديث عن تصميم فستان الأميرة رجوة آل سيف، مضيفة: «يعتبر تقليد الحناء من أكثر التقاليد المتعارف عليها قبل الاحتفال بالزفاف الرسمي، والتي تشاركت فيه العروس لحظات الفرح، مع الأصدقاء وقيادات المجتمع النسوي».
بين الرقي والجمال الآخاذ استلهمت المصممة السعودية هنيدة الصيرفي، تصميم فستان الأميرة رجوة آل سيف، إذ استطاعت بفضل مهاراتها وقدرتها على تنفيذ أفضل ما يُطلب منها، باحترافية شديدة: «إلهام مستوحى من سحر شخصية السيدة رجوة وجاذبيتها الرشيقة الملكية، كانت الفكرة الإبداعية وراء التصميم، أثارها انعكاس التقاليد والتراث الذي أعيد النظر فيه بروح معاصرة».
تفاصيل فستان الزفاف
ثوب نجدي معروف بالصحابي، سيكون كلمة السر في إطلالة العروس التي ينتظر المجتمع العربي بأكمله مراسم حفل زفافها، على ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إذ أن هذا الثوب من المملكة العربية السعودية، وتحديدا من منطقة «نجد»، الذي يعتبر زيا نجديا تقليديا، يتكون من قطعتين، ومميز بثراء التطريز، وكذلك طول وحجم أكمامه الواسعة، وتقاطع الرأس من الخلف ليشكل غطاء الرأس أو ما يُعرف بـ«طرحة العروس»، مضيفة: «رائع جدا وتزينه العروس، وهو ضروري لتحمل التقاليد التي تضمن استمرار الحضارات، حتى يومنا هذا».
حجاب العروس قطعة مستوحاة من الحجاب النجدي التقليدي، بلمسة مكثفة مطعمة بطريقة حديثة، لخلق جسر بين الماضي والحاضر، يبرز أناقة وجمال العروس رجوة آل سيف: «نبع الإلهام من الأسلوب الأصلي للزي النجدي، فهو يخلق للحجاب مظهرًا طبيعيًا، لإبراز الحب الأبدي الذي يجمع بين الزوجين بحدود جريئة مطرزة براقة ذهب، وهو تطريز ذهبي يدوي بمزيج من الخيوط الحريرية والمعدنية».
تطريز ذهبي 3D
وفيما يخص تصميم فستان الأميرة رجوة آل سيف، فقد كشفت مصممة الأزياء السعودية كواليسه، قائلةً: «مصمم من قماش كريب أملس مع تكملة تطريز ذهبي 3D حول تمثال نصفي وصولاً إلى الخصر، مستوحى من التصميم النجدي التقليدي، في شكل مثلث مقلوب، يتم ارتداؤه تقليديًا كقطعة منفصلة، بأشكال هندسية وزخارف عربية نموذجية للتراث السعودي، لتطريز هو جوهر الإلهام للتصميم، المشتق من حضارة العروس الثرية، كما أن اللون الأبيض يعكس النقاء والنعمة، بينما يرمز اللون الذهبي إلى روعة الملوك والكرم والإنجاز، وتم دمج المكون الأساسي للعلم الأردني النجمة السبعة في نصف المثلث الأحمر، والتي ترمز لآيات السبع في سورة الفاتحة بالقرآن الكريم، وهو تقليد مباركة الزواج».
شعور بالفخر وصلة قوية بين الملكة رانيا والأميرة رجوة
شعور يدعو للفخر للمهمة التي ألقت على عاتق المصممة السعودية، التي كان الحظ حليفًا لها لتصميم فساتين الأميرة رجوة آل سيف، والتي عبرت عنه بحفاوة، قائلةً: «إنني فخورة للغاية ويشرفني أن أكون جزءًا من هذا الاتحاد التاريخي بين صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، من الأسرة الهاشمية الشريفة والآنسة رجوة خالد السيف، نرجو أن ينعموا بالسعادة ويتوج اتحادهم مع النجاح، ستكون إطلالة الأميرة في الزفاف مميزة للغاية، والتي أشادت بها الملكة رانيا وتظهر عمق العلاقة الوطيدة التي تربط بينهن ومدى ارتباطهن ببعضهن البعض، والتي تباشر التجيهزات بذاتها وتشرف عليها، كما صمم الفستان في وقت قياسي ليتناسب مع الأميرة ويبرز جمالها ورقتها».