علاقات و مجتمع
تتحدى وتشكل بيديها طين الخزف ليصبح قطعًا فريدة صالحة للاستعمال الشخصي؛ وتلك القطع هي عبارة عن أواني النيش التي تصممها دينا التركي والمسماة بـ«أطقم الصيني»، تحتوي على أطباق ومجات للقهوة والطعام، وبالرغم من أن الجو في الكثير من الأحيان يفسد عملها لإن التشكيل يحتاج إلى ظروف مناخية معتدلة البرودة والحرارة تنهي التصميم بعد معاناة في تشكيله.
البداية من حب الأعمال اليدوية
ساعدتها طبيعة المنطقة الساحلية على الإبداع فيما تحب؛ فبالرغم من تخرج دينا التركي من كلية العلوم جامعة الإسكندرية، إلا أن موهبتها جعلتها تتجه في مسار آخر تحب الرسم وتهوى تصميم المشغولات اليدوية، تقول لـ«هن»: «بدأت بالإكسسوارات أول حاجة اللي هي اللولي والمعدن، وبشتغل شغل يدوي بقالي 8 سنين استعملت خامات كتير عجينة سيراميك، ريزن صلصال حراري، فوم والفخار وعندي موهبه الرسم والتشكيل من وأنا صغيرة».
مع الدراسة كانت تستوحي من حبها للفن والحياة أشكالًا عدة لتصممها، لكن أفضل ما قامت به هو تصميم قطع بديلة للصيني الموجود في النيش بأسعار أقل من الخارجية، وصالحة للاستخدام الشخصي تصممها من الطين الخزف: «الأطقم اللي بعملها دي من خامة طين خزف زي البورسلين وصالح للأكل والشرب، وأسعاره مناسبة جدا بالنسبة لكونه عملا فنيا وعملا يدويا، ومعظم الأشكال بتكون من نفس الخامة كتلة واحدة وبتتبني بالتدريج بالتشكيل وفيه قطع بضيف عليها خامات تانية لكن بردو تكون في إطار سلامة وصحة المستهلك للقطعة».
أشكال بوجي وطمطم بظروف مناخية خاصة
بين أشكال الفراشات والكرتون تميزت أشكال القطع المنزلية التي تصممها «دينا»، على أحد الأكواب رسمت بوجي وطمطم وآخر عليه فراشات وبين كل قطعة والأخرى تبذل مجهودا كبيرا بسبب معاناتها مع الطقس والتصميم قائلة: «فصل الصيف نتيجه الجفاف السريع ممكن يحصل شروخ أثناء التجفيف ودا ممكن يوصل إني أكسر الشكل وأعيده تاني، وفي الشتا الجو بيأثر على طبيعة الطين أثناء تنفيذ التصميمات زي مثلا في القطع بتاخد وقت طويل عشان تجف ودا بيبطئ مراحل العمل».
لم يمانع الأهل من اتجاهها للعمل اليدوي بالرغم من تخرجها في كلية علمية بل شجعوها قائلة: «لإني عندي موهبة فنية من صغري وأهلي عارفين طوروا فيها طول لحظات حياتي وشجعوني، لكن مع حبي للفن بحب كمان الأحياء والكيمياء ودا اللي خلاني اختار طريق طبي أو علمي في الدراسه لكن أكيد مش كل حاجة في حياة الإنسان مخطط ليها فاتجاهي للفن بشكل رئيسي في حياتي العملية مكنش مخطط ليه».
واستكملت حديثها عن عملها قائلة: «بستوحي من حاجة شوفتها أو تكون مجموعة أفكار وأجمعهم في تصميم أو فكرة في دماغي لكن محتاجة شوية عناصر تغذيها فبلجأ إني أتفرج على عناصر ليها علاقة بالفكرة وفيه كمان إني أقتبس فكرة وأعدل عليها بس بعمل دا في حالة أن صاحب الفكرة دولة أجنبية غير عربية أو مصرية».