علاقات و مجتمع
على الرغم من أعمارهم الصغيرة، إلا أن أحلامهم حلقت في السماء حتى سبقت سنهم، وبمرور الوقت بات يضع كل منهم حلمه أمامه وكأنه لم يرَ سواه، فمنهم من طمح بأن يصبح من أشهر لاعبي العالم على غرار ليونيل ميسي، وآخرين طمحوا بأن يحققوا رغبات آبائهم في أن يحفروا أسمائهم بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم، حيث يساهم برنامج «كابتيانو مصر» في ظهور تلك المواهب الدفينة أمام العالم أجمع.
مشاهد مؤثرة بين اللاعبين وأسرهم في «كابتيانو مصر»
وشهدت آخر حلقات كابتيانو مصر بعض المشاهد المؤثرة التي جمعت بين أصحاب المواهب المختلفة في كرة القدم وأسرهم، وهو ما آثر في نفوس المتواجدين من أبرز لاعبي مصر المشاركين في لجان التحكيم، وكذلك المشاهدين.
أحلام من جنوب سيناء للقاهرة
إبراهيم سعد، واحد من أبرز المواهب التي تم اكتشافها بأرض الملعب في مسابقة «كابتيانو مصر»، والذي حمل أحلامه على عاتقه رغم بعد المسافات بين مسقط رأسه بمحافظة جنوب سيناء والقاهرة، لكنه تمكن بمهاراته من لفت انتباه الحضور.
وكشف «إبراهيم» عن حبه الشديد لكرة القدم منذ صغره، حيث كان يتمرن وسط الجبال والصخور لطبيعة الحياة الصحراوية في بيئته، التي ساعدته كثيرًا على تنمية مهاراته بزيادة قوة تحمله، وذلك إلى جانب الدعم الدائم الذي يقدمه خاله له إذ يصطحبه دائمًا إلى الجبل لتشجيعه أثناء أداء التمرينات.
مشهد مؤثر ووصية أب لابنه
بصورة صغيرة كان يحتفظ بها أسفل قميصه، احتفل اللاعب عبد الله عيد، من أبناء محافظة القاهرة، بأحد أهدافه الذي حققها خلال إحدى مباريات «كابتيانو مصر»، وهو ما آثار انتباه أعضاء لجنة التحكيم، وبشكل خاص كابتن أحمد الكاس، الذي قرر ضم اللاعب إلى فريقه.
وسرعان ما تبين أن اللاعب البالغ من العمر 14 عامًا، صاحب الموهبة المميزة، قرر الاحتفال بهدفه بتقبيل صورة والده المتوفى التي قرر الاحتفاظ بها، وذلك حتى يشعر وكأنه حقق وصية أباه، الذي طالما تمنى أن يرى ابنه لاعب كرة محترفا، وهو ما يسعى الصغير لتحقيقه: «كان نفسي أجيب الجول ده عشان خاطر أبويا الله يرحمه، من وأنا عندي 7 سنين أبويا كان كل شوية يوديني اختبارات كتيرة وبيحببني في الكورة، بعد ما اتوفى أخويا الكبير هو اللي بقا يشجعني، وكانت دي وصية والدي لأخويا، ووصاني قالي لما تكبر نفسي تبقى لاعب كورة».
دعم ومساندة أم على شواطئ إسكندرية
وعلى شواطئ محافظة إسكندرية، اعتاد اللاعب أحمد فرحات، أحد المشاركين بالمسابقة، على القيام بتدريباته أمام البحر على الأرض الرملية، وإلى جانبه تقف والدته التي طالما باتت تشجعه وتجسد دور المدرب الخاص به، حتى تسانده أثناء أداء التدريبات، «بحب مع الكورة ماما جدًا، ماما هي صحبتي والمدرب بتاعي».
فيما عبرت والدة اللاعب أحمد فرحات عن مدى دعمها له، وسعيها لمساهمته في تحقيق حلمهما سويًا، «أنا بلعب معاه دور الكابتن بتاعه، بقسى عليه جدًا ساعات عشان عايزة أشوفه أحسن لاعب في العالم، وبحب أصوره عشان أحتفظ بالصور لنفسي».