علاقات و مجتمع
في كل موسم لعبة مصنوعة يدويًا تعبر عنه، هذا ما ركزت عليه جمعية جنات الخلود بين اهتمامها بالأسرة سواء سيدات حي الأسمرات أو الدويقة، فهناك حضانة تعلم الأطفال الصغار الحرف في الإجازة الصيفية يبدعون في الرسم والتصميم، وكان للمراهقين نصيبًا كبيرًا، إذ دخلن التدريب حبًا في المعرفة وزيادة الدخل، وخلال فعالية «هُن متواجدات» التابعة للجمعية التقت «الوطن» بخلود التي تعلمت فن تصميم العرائس في فترة الثانوية العامة، وفاطمة التي تعلمت التصميم وتخطط لعمل مشروعها الخاص في سن صغيرة.
فتيات حي الأسمرات والحرف اليدوية
تستهدف جمعية جنات الخلود في تدريبها الذي تشرف عليه وزارة التضامن برعاية بنك مصر، جميع الفئات سواء أطفال او مراهقين او سيدات كبار بدأن تعلم الحرف في عمر كبير وابدعوا فيها، وكانت من بين تلك النماذج خلود خالد، 18 عامًا، وهي مصممة عرائس تروي تجربتها في التدريب خلال فترة دراستها لـ«هُن»: «أنا بعمل معاهم العرائس حسب الموسم لو راس السنه بابا نويل، وبدأت من سنه بسبب حبي للعرائس، ودا في فترة اني كنت بذاكر للثانوية العامة، وخلال سنه عملت شغل حلو في رمضان بوجي وطمطم وغيرها، وهي حرفة بتحسن دخلي، وكنت بوفق بين الدراسة والتدريب عشان كنت حابه العرايس جدًا لأن كل اللي بشوفه تصنيع مصانع وحبيت اتعلمها عشان اشوف الاختلاف بينها وبين الحاجه اللي هشتريها جاهزة وطلعت زيها وأحسن عشان متينه».
مهارة التصليح والتعامل مع العرائس كذلك من الفوائد التي اكتسبتها الفتاة من التدريب: «بعرف اصلحها لو حصل لها حاجه، بالنسبة لحاجات العروسة او الخامات بيكون كتير منها إعادة تدوير زي راس بوجي وطمطم مثلا لو عندي فرو اعمله لطمطم او كروشيه بعمله زي شعر والقماش بيكون معين عشان يكون متين وشكله احسن، هكمل لو حابه اعمل حاجه ليا او هدية مع التركيز على مستقبلي وان شاء الله ادخل صيدلة».
التصميم والرسم ومهارات اخرى
تكوين الطفل واستغلال الوقت كان هدفًا أساسيا، لذلك في حضانة الدويقة كانت جمعية جنات الخلود توفر التعليم والترفيه للصغار، في فترة الدراسة توفر لهم أدوات فرصة تعليم جيدة منها ما وصفته ميس رشا إحدى المدربات قائلة: «عندنا رياض أطفال بنعلمهم الحرف اليدوية في الاجازة الصيفية مع وجود مدرسين تراجع لهم اللي درسوه أيام الدراسة، وبنشرح لهم باستخدام العرائس، كمان هما بيرسموا وبقوا شاطرين جدًا، وفي بنات زي فاطمة عندها 18 سنه اتعلمت التصميم»، وخلال فترة قصيرة استطاع الصغار في المرحلة الابتدائية ان ينتجوا رسومات عالية الجودة».