علاقات و مجتمع
طرح مسلسل رسالة الإمام، خلال أحداث الحلقة التاسعة عشر، عديد من القضايا، منها طلب رأي البنت عند الزواج وحكم إجبار الفتاة على الزواج، المشهد الذي تدواله الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبا بالإشادات، متسائلة عن الحكم الشرعي في تلك القضية، ورأي دار الإفتاء.
زواج البنت في مسلسل رسالة الإمام
ناقش مسلسل رسالة الإمام القضية من خلال إجبار خال إحدى الفتيات على زواجها من شقيق زوجها بعد وفاته، وكان يجبرها ويحايلها بكل الأمور، لتقبل الزواج، لكن عند عقد القرآن سألها الفقيه، ليدور الحوار التالي:
الفقية: أيا هند هل تقبلين عقيلًا زوجًا على كتاب الله وسُنة رسوله؟
هند: وماذا سيختلف إن أدليت برأيي؟
الفيه: لها أنتِ تملكين أمرِكِ في هذا، حسب شرع الله وسُنة نبينا صلى الله عليه و سلم.
هند: عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، خالي له عليّ حق البِر فكان أبي وأمي، و لـ«عقيل» أخو رْوجي المتوفى كل الاحترام من أخت لأخيها، لا أقبل، ليس لعلة فيه، ولكن في مقام أخي.
ينهي الفقيه الأمر ويقول: أما وقد جاء الجواب بينًا فلننصرف، فلا يصح الزواج دون استئذانها، ولا نخالف شرع الله وسنة نبيه.
وأشاد الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشهد، متسائلين ما حكم إجبار الفتاة على الزواج؟ وكان في ذلك رد دار الإفتاء
حكم أخذ رأي البنت عند الزواج
قال علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج «فتاوى الناس»، على شاشة قناة الناس، عن قضية موافقة الفتاة على الزواج أو إجبارها: «يجب موافقة الفتاة على الزواج، ولو رافضة وأردانا إقناعها يكون بأسلوب يجعلها تقف على حقيقة الأمر، أي تعرف الحقيقة وترى الصورة كاملة، ولو وافقت نرى هل البنت أصبحت على قناعة تامة بالزواج كان بها، لو وافقت رغمًا عنها للتخلص من أزمة ومن ورطة ومأزق وُضعت فيه حرام شرعًا».
وأضاف: «لو تحايلنا عليها بأسلوب الإقناع بشكل تهديدي أو لوم، أو الأساليب التي تجعلها تحت ضغط نفسي شديد والبنت توافق وهي مكرهة مجبرة على الأمر من الداخل حرام أيضًا، وسيؤدي إلى فساد الحياة الزوجية لا محالة، لأن البنت لو تزوجت وهي غير مقتنعة لن تستقم الحياة بينها وبين زوجها، بالإضافة إلى التبعات النفسية الصعبة، فعلينا أن نتق الله سبحانه وتعالى، ونعرف رأي الفتيات عند الزواج، فأمر الإسلام أن يؤخذ رأي الفتاة وألا تجبر على الزواج بمن تكره ولو كانت بكرًا».