علاقات و مجتمع
بين أناملها الصغيرة، وبوسط الانشغال بالدراسة والمذاكرة، فكرت مريم بركات، صاحبة الـ 20 عامًا، الاتجاه لصناعة منتجات العناية بالبشرة والشعر، بطرق طبيعية ودون مواد كيماوية، لم تسع للربح بقدر سعيها لتقديم منتج مصري طبيعي، يُحافظ على البيئة مثلما يلبي احتياجات مستخدميه.
فمنذ 10 أشهر فقط لم تكن الحياة وردية بالنسبة لـ«مريم» طالبة كلية الآداب، قبل أن يتجه المواطنون خلال الأيام الماضية لدعم المنتجات المحلية على حساب الماركات العالمية، لتجد أمامها فرصة كبيرة للحديث عن مشروعها التي بدأته بمبلغ زهيد، في محاولة للوصول لما تحتاجه الفتيات من منتجات عناية بالبشرة والشعر والجسم أيضًا.
سيروم للبشرة، وشامبوه للشعر بشُعبة النعناع، وماسكات طبيعية للترطيب وعلاج مشكلات البشرة، وحتى الهيالورونيك، والغسول، أمور لم تهملها الفتاة العشرينية عقب دراستها أسس دمج المكونات ونسبها الصحيحة للوصول لنتائج مرضية: «عندي 20 سنة، بدرس في كلية الآداب شعبة إنجليزية، قررت من شهر يناير أبدا المشروع عشان أعمل اسم مصري مميز ومختلف، بكل المعايير الطبية والصحية، وبأسعار تنافس الماركات الكبيرة».
الدراسة والتجربة كانوا أساس خروج منتجات «مريم» للنور، وفقًا لحديثها لـ «هُن»: «المنتجات طبيعية 100%، مثلًا الشامبوهات العشبية بستخدم عشبة النعناع، الليمون في المنتجات بيُستخدم بنسب معينة، والزيوت والفيتامينات كمان، كاه بيكون مدروس، وكل منتج قبل ما ينزل بيتجرب على كذا حد الأول وكذا بشرة ونوع شعر».
زيت للإنبات والتطويل كريم الترميم بيعالج الهيشان والتقصف، شامبو عشبي فري سيلفات، وكريمات التفتيح وغسول، وحتى سيرم الهيالورونيك اسيد، وكريم للهالات.. كلها منتجات نجحت «مريم» في تصنيعها بأدق التفاصيل: «حاولت أقدم منتج طبيعي ميعملش أو يسيب أي مشاكل نهائي، كل حاجة بتتصنع في البيت والتسويق إليكتروني وردود الأفعال الحمد لله مُرضية».
وعن الأسعار، أكدت الفتاة أنها تحاول مراعاة المقابل المادي خاصة للطالبات: «معظم الأسعار من 100 لـ200 جنيه، مفيش أغلى من كده».