علاقات و مجتمع
مرض والدتها ورغبتها في الإلحاق بما تبقى من النصف من شهر رمضان من العشر الأواخر، هو ما دفع الفتاة العشرينية بنت محافظة أسيوط مروة رجب، لإعداد مفكرة تنظمية لأداء العبادات والأذكار والصلوات بانتظام، عندما أرادت الفوز في الأيام المباركة، باستماتة منها لعمل الطاعات والتقرب إلى الله، ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلقى ردودًا للأفعال مُحبة للطاعة مقبلة على الفكرة، مشيدة بها.
مفكرة لأداء العبادات
«شهر رمضان محاولة لتجديد التقرب إلى الله، ومرض والدتي دفعني إلى التعمق فيه بالعبادات، لذلك فكرت في تصميم المفكرة، ودراستي في كلية التربية جامعة أسيوط، علمتني الكثير من مفردات اللغة العربية، وبفضل من الله أنتجت المفكرة في شهرين رغبةً مني في استغلال المتبقي من رمضان، تحت عنوان، «رمضان مزهر بالطاعات.. رمضان قصير لا يحتمل التقصير»، ونشرتها على صفحتي لعائلتي ولأصدقائي، ولاقت ردودًا أفعال مذهلة أعجب بها الجميع، وبعد توفيق من الله نشرتها على نطاق أوسع، ونيتي أنها صدقة جارية للحسنات»، حسب حديث مروة، مصممة المفكرة التنظيمية، لـ«الوطن».
تنظيم الوقت في رمضان
واستكملت حديثها، «ذُهلت من كم الرسائل المُحبة للفكرة، حقيقي لم أتوقع ردود الأفعال، ورفضت رفض تام بيعها مقابل الأموال، لأني أملت الأجر والثواب من الله، وشفاء والدتي، ونشرها للحصول على أكبر استفادة للجميع، وكافئني الله بوجود علاج لوالدتي، بعيدًا عن العمليات، لأن ذلك كان أكثر ما يؤلمني وألحيت بطلبه من الله سبحانه وتعالى، وتم شفائها بفضل الله، وكانت المعجزة، وتتطور الأمر حتى أنتشرت حول العالم، وكل ما أردته هو استفادة الجميع بتنظيم الحياة الدينية بنظام مثل الجداول الدراسية والمهنية».
إعداد المفكرة
كما أعدت «مروة» المفكرة على قاعدة إن لا أحد يحاول ويرسب، إذ عبرت، «محدش بيحاول ويجيب صفر، كل محاولة هتوصلنا لجزء من الهدف لحد ما نوصل للهدف كامل، والخير فينا موجود باختلاف أشكاله، الناس كلها بتكلمنى أن طبعتها بإعداد كبيره ووزعتها على الناس مجانًا للاستفادة، والتقرب من الله، ولذلك من الآن ستكون مستمرة بإذن من الله، وسأطورها، لأن حياتى بسببها حازت على تيسير كبير من الله»، كما قسمت المفكرة على أيام رمضان، من خلال أهداف رمضان والأذكار والسنن، وخطة لإقامة الليالي الوترية، صفحة للصلاة وجلسات الضحى وصلاة التهجد والنوافل، والأدعية المُراد دعائها في رمضان.