علاقات و مجتمع
ضحكاتٌ تغلف مشهد صورة لمدرسة علوم يلتف حولها تلاميذها في حب بإحدى المدارس بالإسكندرية، تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وهي يحتضنها الأطفال، ممسكين بها فرحين وتتعلق بها أمانيهم، لتسجل الصورة بينما لا تعرف أن هذا المشهد الذي فرحت هي وتلاميذها فيه، سيصبح حديث كثير من رواد الصفحات في غضون دقائق، بالثناء عليها والتوجه إليها بأفضل كلمات الحب والدعاء، منبهرين بفرحة الطلاب.
صورة حب وثناء
روت آية السيد، الفتاة العشرينية كواليس الصورة لـ«هُن»: «طلابي وإخواتي في خمسة ابتدائي، بدرس لهم مادة العلوم، الصورة كانت في آخر حصة لينا في السنة الدراسية، وفعلًا كنا متأثرين قبلها بلحظات، وفجأة قومنا نتصور، حسيت وقتها إن دعواتي في قيام الليل بحبهم ليا وتقبلهم المعلومات بتتحقق، لأني دايمًا بحاول أعاملهم كأنهم إخواتي وأصحابي، عشان يتقبلوا المعلومات بسهولة، وعشان أنا بحبهم فعلًا».
احترام وود
الكثير من المواقف تحدث بينها وبين تلاميذها، فهم يكنون لها كل الاحترام والحب: «أنا قضيت معاهم السنة بنتبادل التعليم والحكايات، أنا بعلمهم معلومات ومواد وهما بيأثروا فيا بكلماتهم وأفكارهم ومواقفهم، مش هنسى ومنى بتقولي إنها بقت بتحب الدراسة بسبب إني ببسط المعلومات وبتحسني أختها الكبيرة، ومروان وهو عاوزني أدرس له كل المواد»، إذ تحاول دائمًا تبسيط المعلومات لهم بدورات الأسئلة والخرائط الذهنية والعديد من تبسيط المواد على الهامش.
حبها للتلاميذ
العلاقة بين «آية» وتلاميذها قائمة على الحب والاحترام، لم تتخيل كم التأثر الذي يمرون به لانتهاء السنة، ولكنها قررت أن تبقى على علاقة ود وحب بينهم، لذلك فكرت أن يتبادلوا الهدايا التذكارية البسيطة من الورود والكلمات ليبقى أثرهم باقي دائمًا، تتمنى أن يبقى لها ذكرى محبة في قلوبهم: «ضحكتهم وسعادتهم وهما حواليا خلتني حاسة بقيمة وأهمية إللي بعمله».