علاقات و مجتمع
بطة في صندوق زجاجي، مدون عليها بطة مُحنّطة قام بتحنيطها الدكتور زكي إسكندر سنة 1942، أي منذ أكثر من 80 عامًا، سرعان ما انتشرت عبر منصات التواصل الإجتماعي ليجعلوها سبيلًا للسخرية والدعابة، لكن الدكتور زكي اسكندر لم يكن الأول في تحنيط الطيور، فهو بحسب تصريحات عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، خلال حديثه لـ«هن»، الذي قال إن المصري القديم كان يحب الحيوانات والطيور ويركز في تفاصيلهم والدليل اتخاذهم رموزًا للغة المصرية القديمة.
سر بطة اثارت جدلًا عبر السوشيال ميديا
وظهرت البطة المحاطة بصندوق زجاجي في متحف التحنيط بمحافظة الأقصر، ليتادولها رواد مواقع التواصل، وعلق عليها الناس قائلين:«شواها وملحقش يأكلها كل الفترة دي»، وبحسب تصريحات متحف التحنيط بمحافظة الأقصر على قصة البطة المنتشرة، تم توضيح أن الدكتور زكي إسكندر، أحد الرواد الأوائل للترميم في مصر، والبطة التي قام بتحنيطها، تم تصنيفها لتكون «قطعة شهر مايو» وجرى إيداعها في متحف التحنيط، والسر في تحنيطها هو تجربة التحنيط وتأثره بالمصري القديم.
حب المصريين للطيور
ويقول عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، معلقًا على صورة البطة، إن المصري القديم كان متعلقًا بالطيور والحيوانات، ويقدس دورها:« المصري القديم كان متأثر بالبيئة دليل على كدا حروف اللغة عملها طيور، كان بيتعامل معاها إنها شريكة في حياته حرف الميم إختارله البومة من الدلالة الصوتيه للبومة وهي المواء، العقاب الألف رمز الحماية، كان ديما انثى العقاب كان بيفرد جناجه لإن لو وضعه على البيض هيتكسر، وعشان يحمي البيض كان بيفرده، فا المصري كان بيركز في تفاصليهم، زي طائر ابو منجل رمز العلم بيطير فوق اوي وياخد الدودة من بطن الارض، وحنط اشكال كتير للبط والقطط، فهو اتعامل بكل الرفق والحب مع البيئة كلها بكل احترام كان لكل حاجه ، خاتم على شكل بطة مصنوع من الزجاج كان بيحبها جدا لها تماثيل ومنحوتات».