علاقات و مجتمع
ثنائي مختلف، دخلا إلى اللجنة الإنتخابية في مدرسة الشهيد محمد جمال بمصر القديمة، متشابكي الأيدي، فقد اعتادا الذهاب معًا إلى كل مكان، وآخرها اللجنة الإنتخابية للإدلاء بصوتيهما في انتخابات الرئاسة 2024، متذكرين مشوارهما الطويل في الحياة، سنوات من من عُمر الوطن عاشاها معا يدًا بيد.
قصة حب محمد وليلى
شهد العام 1974 اندلاع شرارة الحب بين «محمد حسين صبح» و«ليلى الشناوي»، صاحبا الـ70 عامًا، يحكي «محمد» لـ«الوطن» كيف تعارفا وعاشا معا يربط بينهما الحب والعشرة وحب الوطن: «اتعرفنا على بعض عن طريق خالتي، شوفتها وأعجبت في البداية بعيونها الخضرا، وبعد كده ربطت بينا عشرة ومحبة، لدرجة إننا بنروح مع بعض كل مكان، والنهارده جينا عشان نؤدي واجبنا تجاه الوطن».
حب الوطن
لدى «محمد» إيمان قوي بأن حب الوطن وحده لا يكفي لتأمين الحياة والعيش بأمان، مؤكدًا أن المشاركة الإيجابية هي حصن الأمان لمستقبل الأبناء والأحفاد، داعيًا شباب مصر إلى النزول والمشاركة بالتصويت لأن كل ما يحدث من تطور على أرض الوطن سيحصدوا ثماره: «أنا جاي أنتخب عشان لو موتت أبقى سايب مراتي في أمان».
الدنيا بالنسبة له هي زوجته التي تحملته طوال ما يقرب من 50 عامًا: «إحنا مع بعض من أول يوم، شالتني وأنا تعبان وشاركتنى على الحلوة والمرة، أول واحدة وقفت جانبي وعدينا بأزمات كتير زي أي حد بس اللى مقوينا إن ايدينا في ايد بعض».
تصويت رغم التحديات
تحكي «ليلى» عن «محمد» بكل شغف: «عيشت أول وأحلى قصة حب في حياتي، كنا بنتمشى في المنيل وشوارع مصر القديمة، حبنا خد منحنى مختلف مع العشرة كبرنا وكل حاجة بينا بدأت تبقى مشاركة وعشان كده جينا نتشارك في الانتخابات عشان ننتخب ونفرح ببلدنا».
من أمام لجنة مدرسة الشهيد محمد جمال، دعا الزوجان المواطنين إلى النزول والمشاركة: «إحنا بنحب نشارك في الإنتخابات من زمان، من السبعينيات وإحنا بنشارك بإيجابية ودي أقل حاجة نعملها لمصر عشان مستقبلها».