علاقات و مجتمع
في شوارع لبنان، لفت نظر «محمد»، الفتاة الهندية «سومانا»، وفي كل يوم، كانت الصدف تلاحقهما إلى أنّ تزوجا منذ أكثر من 30 عامًا، متخطيان عقبات الدين والزمان والمكان، لتعود ابنتهما وتنشر قصتهما اليوم، ويتفاعل معهما الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، لقصة حب يكللها الصدفة والوفاء والتضحية عابرة للحدود.
قصة حب «محمد» و«سومانا»
في عام 1994، كان الحب الوازع الأول في حكايتهما، إذ روت هدى الابنة لـ«الوطن»، قصة حب والديها: «اتعرفوا على بعض في لبنان، كانوا بيشتغلوا هناك، ماما عدت من قدام بابا لفتت نظره، وفي نفس الميعاد تاني يوم شافها، فحس أن الصدف بتلاحقهم، قالها مرحبًا ومن هنا بدأوا يتكلموا».
تحديات وعقبات واجهت الثنائي
كانا يواجهان الكثير من التحديات، وعلى رأسها معتقد «سومانا» في البوذية، لكنه حاول أن يطمئنها لجنسيتهما المختلفة أيضًا: «بابا أقنعها بالإسلام، وقرأوا في الكتب واتعلموا سوا لغتها عشان يقدروا يتواصلوا، وبابا سافر الهند وطلب يتجوزها، كان في صعوبات من الأهل مختلفة، زي البيئة والعادات والدين، لكن في الآخر خضعوا لرغبتهم».
«هدى»: أبي وأمي عاشا كل اللحظات معا
سافر الثنائي إلى الهند وتزوجا، وأنجبا «هدى» بعد 29 عامًا، عاشا خلالها بجانب بعضهما البعض: «ماما وقفت جنب بابا مع أول لحظة قالها بحبك، وفضلت جنبه من أقل لأكبر الأشياء، من أول إنها باعت سلسلة دهب هدية من والدتها وقرروا يستقروا في مصر وبدأوا من الصفر في كل حاجة، دايمًا بابا بيقولي لو واحدة غير مامتك مكنتش هتستحمل التضحية بكل حاجة، وهو كان بيحاول يقضي أكبر وقت معاها عشان متحسش بالوحدة وبدأت تتعلم كل حاجة مصرية عشانه».
«محمد»: ربنا يقدرني وأسعد زوجتي وأرد لها الجميل
«ربنا يقدرني وأسعدها وأرد جميلها، لأنها بنت أصول وعمري ما شوفت منها حاجة زعلتني أو سيئة، كانت جمبي وبتتواصل معايا حتى من غير كلمات ودايمًا بتفهمني»، وعبّر «محمد»، والد هدى، عن حبه لزوجته سومانا، إذ إنه يحمل الكثير من الحب لها، عابرين حدود اللغة والمكان: «سومانا كانت أيقونة للجمال الفطري».
