علاقات و مجتمع
لم يكن كلا من محمد ويمنى يعرفان بعضهما البعض جيدا .. كان هو معيدا في إحدى الجامعات الخاصة وهي طالبته التى عرفها بمواقف مختلفة لم تكن جيدة بالنسبة له، إلى أن مرت سنوات الجامعة، وعادت الطالبة في المشهد تطلب مساعدته ليتبدل الحل وتتغير المواقف بينهما إلى أن يتقدم لطلب الزواج منها، حكايات كثيرة جمعتهما خلال ثلاث سنوات زواج بين الغرابة والطرافة مرت بينهما سريعا، حتى قررا كتابة بعض منها عبر إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفر ليكشفان كيف تمسكا ببعضهما البعض.
بدأ الحب بأغنية أصالة
يروي محمد جميل المعيد بإحدى الجامعات الخاصة، مواقف بينه وبين زوجته وبداية تعارفهما وقصة الحب خلال حديثه لـ«هن» قائلاً:«كانت طالبة عندي في الجامعة وكنت المعيد بتاعها، مكناش بنطيق بعض وبعد التخرج بعتتلي تسألني إزاي تقدم على شغل وتاخد كورسات إيه» لم يتخل المعيد عن طالبته في طلبها للمساعدة، وبين أطراف الحديث كانت أغنية لأصالة باللكنة الخليجية نقطة الوصل بينهم، قائلًا:«بعدها نزلت استوري أغنية خليجي لأصالة، فعملتلي ري بلاي وقالتلي أنت فاهم حاجة وأصاله كانت السبب»
الخطوبة والزواج وقط كاد أن ينهيه
بعد الخطوبة تعددت المواقف والطرائف بين الشريكين أبرزها القط الذي هرب يوم كتب الكتاب وخلاف بسيط جعلهما يقرروا الانفصال، لكن الحب الذي جمع قلوبهما جعلهما يعودون من جديد:«اتكلمنا وبعدها بأسبوع كنت خاطبها.. وبعد ما قرينا الفاتحة.. قالتلي في مرة نفسي يتعملي بروبوزل زي باقي البنات وتيجي تتقدملي بالطريقة دي».
بين لقطات الأفلام الأجنبية الشهيرة، يركع الحبيب على ركبته ويقدم لها خاتم الخطبة لتفاجئ الأخيرة وتقول له «نعم»، كان محمد جميل المعيد في جامعة الدلتا ينتظر رد فعل مشابهًا من خطيبته عندما قام بتحضير حفل بروبوزل لكن رد فعلها كان كوميديًا: «ظبط مع أصدقائها وذهب إلى مكان وفرش الأرض بالورد وجلب لها الخاتم، على أنغام إحدى الأغاني الأجنبية، ودخلت فوجئت به كأنها جاءت لتتعشى مع صديقتها وأضواء الشموع مضاءة والبالونات والورد، قالت له ما هذا؟ كيف حالك؟ ما هذا الإحراج؟ أنا أخجل».
قصة اختفاء القط
مرت الأيام ليأت «كتب الكتاب» الذي تنتظره كل فتاة، وتخطى الحبيبان الكثير من العقبات بينهما، منتظرين تلك اللحظة لتكون المفاجأة اختفاء قطها الذي تعلقت به:«يوم كتب الكتاب القط بتاعها ضاع قالتلي مش جاية إلا لما ألاقي القط، وبعد ما كتبنا الكتاب ومروحين في العربية قالتلي أنت ضحكت عليا لو سمحت ننفصل في هدوء».
لم يتوقف الأمر عن ذلك، لكنهما تشاجرا ليلة الزفاف ليروي بخفة ظل قائلا:«اتخانقنا على باب قاعة الفرح، وكل واحد قال للتاني طلقني ومشينا كل واحد في اتجاه والناس تجري ورانا علشان سبب تافه أوي مش قادر افتكره، ويومها وإحنا مسافرين لاقوا عندنا كورونا واتحبسنا».