علاقات و مجتمع
انطباعات كثيرة عن المايسترو صالح سليم، فكان حديثه الكروي هو الشائع والمُتصدر دائمًا، إلا أن لقلبه وعائلته أحاديث طوال يجهلها البعض، فهو الزوج العاشق والأب الحازم، وهو ما نلقي الضوء عليه في ذكرى ميلاده، التي توافق 11 سبتمبر من كل عام.
نشأة صالح سليم
وُلد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930م في حي الدقي بمحافظة الجيزة، ووالده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة زينب الشرف، والتحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، وشعبيته كانت هي السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي وشارك في عدة أفلام سينمائية، وكان من الرموز الرياضية المصرية وعلم من أعلام النادي الأهلي، وحياته مختلفة بعيدًا عن الملاعب والاضواء وشاشات السينمات، وكان ولا زال واحدًا من أكثر المايسترو في الوسط الفني.
زواج صالح سليم
وقع المايسترو صالح سليم في حب زوجته زينب لطفي للمرة الأولى، وتوالت الأحاديث بينهما حتى جمعتهما صداقة كبيرة، وتحولت لقصة حب وكان يبلغ من العمر ذاته 18 عامًا، بينما هي تصغره بـ6 سنوات، وروي خلال لقاء سابق له إنهما قررا الزواج، لكن طلبهما قوبل باعتراض الأهل، بسبب عدم استكمال صالح لدراسته الجامعية، فقررا تأجيل الزفاف حتى انتهى من دراسته، وتم الزواج وطالت العشرة والحب بينهما، واستمر الزواج بينهما حتى وفاة صالح سليم عام 2002، وكان يكفيه دومًا أن يشعر ويتأكد أنها دائمًا ستبقى معه، وقادرة على حمايته وتكون العزاء الحقيقي له، والسلاح القوي في أي وقت صعب.
صالح سليم الأب
كان صالح سليم رمزًا من رموز الرياضة وعلمًا من أعلام الفن، أبهر متابعيه في الأفلام السينمائية التي شارك بها، كدوره في فيلم «الباب المفتوح» و«الشموع السوداء»، وتحدث الفنان هشام سليم، أثناء استضافته في برنامج« معكم»، مع الإعلامية منى الشاذلي، عن جوانب في شخصية والده الراحل صالح سليم: «أبويا هو الأول في حياتي، دايمًا بقوله يا أبو الصُلح، طول عمره مكانش عايزنا نطلع زيه، عايزنا نطلع إحنا وأفضل».
وعن صفاته ذكر أنه كان يتعامل بشدة وحزم: «كان معاملته بالشدة، لأنه دايمًا شايف أننا الأحسن، ومن وأنا عندي 14 سنة والمعاملة تغيرت تمامًا وبقينا أصحاب جدًا، وبنتكلم في كل حاجة، وكان دايمًا يقولي تعالى ومشاكلي كلها يحل ونتكلم في الطريقة، وهو دايمًا كان حقاني وبيدلع وقت ما بيحس أنك بتعمل مجهود وبتحاول، كان حنون وحبوب وشديد في نفس الوقت».
الحديث عن الكرة
مواقفه دومًا كانت ذات حب: «في مرة دخل أداني فلوس وأنا مكنتش بشتغل ودايمًا كان بيسلفني، ومكانش بيتكلم في الكرة أبدًا ولا بيتعصب وقت ما الأهلي بيتغلب، وكنت بشوف حب الناس ليه في الشارع، كان راجل في غاية الكسوف»، بحسب حديث هشام سليم عن أبيه.
كواليس زواج صالح سليم
وعن كواليس زواج والديه قال هشام سليم: «طلعت لقيتهم متجوزين، معرفش حكاية إنه اتعرف على ماما في مركب، كل اللي اعرفه أن والد أمي ووالد أبويا رفضوا الجوازة، ومن المواقف اللطيفة اللي حكاها لي، قالي لما خطبت أمك وجيت عزمتهم على العشاء، جدك كان بيولع سيجار وراح مطلع ولاعته فضل يحاول يولع بيها مولعتش راح واخدها من حمايا وقاله جيب ولاعة أغلى شوية».