علاقات و مجتمع
الكشري، والمحشي، والممبار، أكلات شعبية أصبحت على موائد الأجانب وفي منازل العائلات الأمريكية، بأيادي مصرية أصيلة، بطريقة غير مباشرة جعلت الشابة المصرية «مي» الأطباق التقليدية لوطنها مصر تجوب مختلف الولايات بداية من نيويورك، حتى تكساس، في أقل من عام واحد.
«مي» تُروج للثقافة المصرية عن طريق الأكل البيتي
مشروع صغير للأكل البيتي المصري، تسعى مي فؤاد البالغة من العمر 32 عامًا إلى توسيعه، بهدف الترويج لثقافة وهوية بلدها، ولنشر أكلاتها التي لم يتذوقها الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل.
في حين أنه كان أمامها العديد من المهن المتوافرة من بيع الخمر أو الأكلات غير الحلال، اختارت «مي» أن تعيد إحياء اللغة العربية على ألسنة الغرب من خلال كتابة أسماء الوجبات عليها لاكتساب مصدر رزقها بالحلال.
من الكويت إلى أمريكا، سافرت «مي»، من أجل البحث عن عمل يناسب شهادتها الجامعية، إذ تخرجت في كلية الآداب قسم وثائق ومكتبات، إلا أنها حولت هوايتها في الطبخ إلى مجال عمل يُعينها على الحياة باهظة الثمن في مدينة «نيويورك» عند بداية انتقالها، وفقا لها: «قررت ابدأ المشروع ونزلت شوارع العرب وخاصة شارع اسمه steinway في استوريا نيويورك ولفيت على القهاوي العربية ومحلات العرب وأفرجهم البيدج بتاعتي وأقولهم إني بعمل أكل مصري».
أكل مصري يلف ولايات أمريكية
من منزلها بدأت ابنة محافظة المنصورة بتجهيز الأطعمة، وبمساعدة زوجها المصري الذي التقت به في أمريكا ثم تزوجا واستقرا معا، ومازال يُقدم لها الدعم المعنوي دائمًا بالتشجيع تارة وبمساعدتها في توصيل الطلبات إلى العملاء الأجانب أخرى: «زوجي دائما بيساندني ويشجعني إني أكمل، واتجوزنا لما داق من أكلي وحبه».
تعليقات الأجانب على الأكل المصري
أطعمة من ما لذ وطاب، ورائحة المحاشي المتنوعة والمكرونة بالبشاميل تملأ البيوت الأمريكية، وبين طبق وآخر لا يقاوم، أضافت «مي» إلى قائمتها الشهية، الحلويات الشرقية اللذيذة، وما بين الأرز باللبن وأم علي ذابت قلوب الأجانب وباتوا يرغبون بتلهف لتناول المزيد بلا توقف أو خوف من زيادة الوزن: «الحمدلله لقيت تشجيع كبير وناس كتير بدأت تطلب والأجانب كمان كان بيعجبهم الأكل أوي، وبالنسبالهم إنك من مصر دي حاجه كبيرة وعظيمة جدًا».