ماما
أوضح قانون الطفل 9 حالات يعد فيها الطفل معرضاً للانحراف، وعلى ضوء ذلك حذر من أن تكون تلك الصفات هي بادرة لارتكابه الجرائم والمخالفات التي يعاقب عليها القانون، وذلك وفق حالته العمرية.
الحالات التي يعد فيها الطفل معرضا للانحراف
– إذا وجد متسولاً، ويعد من أعمال التسول عرض سلع أو خدمات تافهة أو القيام بأعمال بهلوانية، وغير ذلك مما لا يصلح مورداً جدياً للعيش.
– إذا مارس جمع أعقاب السجائر.
– إذا قام بجمع الفضلات والمهملات.
– إذا قام بأعمال تتصل بالدعارة أو الفسق، أو بإفساد الأخلاق أو القمار أو المخدرات أو نحوها، أو بخدمة من يقومون بها.
– إذا لم يكن له محل إقامة مستقر، أو كان يبيت عادة في الطرقات أو في أماكن أخرى غير معدة للإقامة أو المبيت.
– إذا خالط المعرضين للانحراف أو المشتبه فيهم، أو الذين اشتهر عنهم سوء السيرة.
– إذا اعتاد الهروب من معهد التعليم أو التدريب.
– إذا كان سيئ السلوك، ومارقاً من سلطة أبيه أو وليه أو وصيه، ولا يجوز في تلك الحالة اتخاذ أي إجراء قبل الطفل، ولو كان من إجراءات الاستدلال، إلا بناء على إذن من أبيه أو وصيه.
– إذا لم يكن له وسيلة مشروعة للعيش ولا عائل مؤتمن.
سن الطفل الذي يعد معرضاً للانحراف
ووفقاً للقانون فيعد الطفل معرضاً للانحراف إذا كان عمره يقل عن السابعة، وتوفرت فيه إحدى الحالات السابقة، أو إذا حدثت منه واقعة تشكل جناية أو جنحة.
علامات انحراف الطفل في الطب النفسي
وفي السياق ذاته، كشفت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي، خلال حديثها لـ«هن»، أن علامات الانحراف النفسي للطفل، عادة ما تظهر ببداية مرحلة الطفولة المتأخرة التي تشمل فترتي البلوغ والمراهقة، وهو ما يُعرف باضطراب المسلك.
ووفق الدكتورة هبة العيسوي، فإنه هناك بعض العلامات التي تدل على انحراف الطفل النفسي، التي تتمثل في كل من:
– الكذب دون وجود مشكلة، «في أطفال بيكذبوا لمجرد الكذب بس».
– الادعاء على الآخرين بأفعال غير صحيحة.
– قيام الطفل بعمل المقالب المزعجة التي تسبب المشكلات في المحيطين به.
– التجسس على الآخرين.
– الهروب من الفصل خلال اليوم الدراسي.
– هواية جمع الأدوات الحادة.
– الميل لمشاهدة مشاهد العنف.
– الصوت العالي للطفل والتمرد على طلبات الآباء.
علاج الانحراف النفسي لدى الطفل
وللتمكن من حل مشكلة الانحراف النفسي لدى الطفل في بداية اكتشافها، ومحاولة الحد منها في وقت باكر، قدمت أستاذ الطب النفسي، روشتة ضرورية للتعامل مع الأطفال ممن تظهر عليهم تلك العلامات السابقة، وهي:
– مراقبة الآباء للأطفال بشكل دائم، والحرص على تحقيق مسافات القرب معهم.
– في حال ظهور أي من الأعراض السابقة يجب سرعة استشارة طبيب مختص.
– ضرورة إنشاء الآباء لقناة تواصل مع الأطفال، «ابدأي تحكيله عن يومك عشان تشجعيه هو كمان يحكيلك عنه».
– عدم البدء في عقاب الطفل عند المرة الأولى من ارتكاب الخطأ، وضرورة مناقشته في البداية، «لازم الأول نناقش الخطأ سوا، وأشرحله الموقف».
– ضرورة ممارسة الطفل للرياضة.
– من الضروري أن يشترك الطفل في النشاطات الصيفية السنوية، لأنها تضم العديد من المهام الاستكشافية التي تقلل من المشاعر العدوانية لدى الأطفال.
– في حال تراكم الأعراض على الطفل، يجب استشارة طبيب نفسي على الفور.