علاقات و مجتمع
يلجأ كثير من المسلمين إلى الرقية الشرعية، كعلاج لكثير من المشكلاات التي قد تواجههم، ويستعين بها بشكل ملحوظ السيدات، لتحصين أبنائهن طوال الوقت، خوفًا من الحسد، لكنها في الحقيقة ليست علاجًا للأمراض، ولا حلًا لجميع المشكلات، بحسب حديث تليفزيوني نادر للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، الذي أوضح أنها استعانه بالأسباب للأمور التي لا دخل للإنسان فيها، ضاربا المثل بأن الطالب الذي لا يذاكر ويرسب في الامتحان، لا يعالج بالرقية الشرعية، والأفضل أن يعالج سبب فشله أولًا بالاجتهاد، والعكس بالطالب المجتهد الذي بذل قصارى جهده ولم يحقق ما يريد.
رأي الشيخ الشعراوي في العلاج بالرقية الشرعية
وأوضح الشيخ الشعراوي، خلال اللقاء، أسباب اللجوء للرقية الشرعية، والوقت المناسب لها، حتى تعرف الأمهات وربات البيوت أنها ليست العلاج للأمراض، إنما هي استعانه بالأسباب وتضرع إلى الله في الأمور التي لا دخل للإنسان فيها، للتحصن والتضرع إلى الله لعل دعوة تُستجاب.
وع اللجوء لها قال إمام الدعاة: «ما كان الله ليضع في كتابه شيئا يمنع قدره، يقولك اقرأ الآية دي عشان تطيبك، المسألة أننا نعالج أمرين الأول المصيبة التي تصيب الإنسان في نفسه، نشوف له فيها سبب ولا ملوش، مثال الولد اللي سقط في امتحان مذاكرش وأهمل دروسة ملوش علاج بالقرآن يبقى العلاج إنه يرجع للأسباب المعطاة له من الله فيفعلها ويبقى اتعالج».
وتابع: «اجتهد وذاكر بس جه في الامتحان تعب وجت له دوخة وبتاع، ده أمر قدري ملوش فيه لله في ذلك حكمة، هذه الحكمة ينجح نجاح ميدخلوش الكلية اللي عايزها، يمكن أنت مجتهد أوي والناس تديك عين تموتك، لو عرف الإنسان حكمة الله فيما أنزله عليه ربه هيرتاح».
إقرأ ايضًا: الرقية الشرعية من العين والحسد والأمراض مكتوبة كاملة.. «حصني بيتك بيها»
الرقية الشرعية أخذ بالأسباب
وأضاف «الشعراوي» في حديثه، أن الرقية الشرعية والهوس بها لعلاج أبسط الأمور، هي عادة تنتشر بين النساء والأمهات، قائلًا: «الامر اللي ليه فيه سبب علاجي يعمله، والأمر الذي لا سبب لك فيه ارجعه إلى حكمة من أجراه بدون تدخل مني، أقول لله حكمة في ذلك ارتاح 24 قيراط».
واختتم: «الرقية والدعاء زي اللي بيقوم محامي، واللي بيروح للطبيب يطمأن نفسيا أخذ بالأسباب، لعله يدعي دعوة يستجيب الله له بسببها، يقوم ربنا يطيبه يتضرع الى الله بالدعاء مش الآية دي عشان تعالج ده والآية دي عشان تعالج ده وأجزخانة، كل ده دجل».