ماما
ما يزال مرض التوحد شبح مخيف لدى الأمهات، إذ يصيب عديد من الأطفال، دون أن تدرك الأسر أعراضه على وجه التحديد، لكن يعتبر التوحد المكتسب من الدرجات الأكثر صعوبة في تحديد أعراضه، إذ أنه يصيب الطفل بعد ظهور علامات التطور الطبيعي ونموه بشكل سليم.
ويوضح الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، طبيعة التوحد المكتسب لدى الأطفال في سن مبكر، والأعراض الدالة على المرض.
ما هو التوحد المكتسب؟
عرف الدكتور محمد شبيب، أن التوحد المكتسب هو حدوث تراجع في تطور الطفل الطبيعي، فمن الطبيعي أن ينمو الطفل وتتطور مهاراته السلوكية وقدرته على التواصل والتفاعل مع من حوله بشكل طبيعي، لكن إذ أصيب بالتوحد المكتسب يفقد هذه المهارات تدريجيًا أو بشكل سريع، ويطلق عليه أيضًا التوحد التراجعي، وغالبًا ما يصيب الأطفال في عمر 18 شهرًا تقريبًا.
أعراض التوحد المكتسب
استعرض استشاري طب الأطفال، أعراض التوحد المكتسب التي تصيب الأطفال في سن مبكر ومن بينها:
– فقدان المهارات التي اكتسبها الطفل أثناء عملية نموه وتطوره الطبيعي، إذ يتوقف عن التحدث بعد أن كان ينطق بضع كلمات، أو يفقد مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وربما يفقد بعض الأطفال المصابين بالتوحد المكتسب كليهما.
– فقدان القدرة على التواصل البصري.
– عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.
– عدم إظهار اهتمام لما حوله من أشياء.
– تفضيل الوحدة.
– فقدان القدرة على التعبير عن مشاعره أو فهم مشاعر الآخرين.
– تكرار كلمات أو عبارات يسمعها ممن حوله.
– الاهتمام بأشياء محددة.
– القيام بسلوكيات، مثل رفرفة اليدين، والدوران، وهز الجسم.
– الانزعاج بشدة عند تغيير الروتين.
ونصح بأنه في حال ظهور بعض من هذه الأعراض على الطفل، لا بد من عرضه على طبيب الأطفال، لتشخيص حالته.
علاج التوحد المكتسب
واختتم «شبيب»، بأنه حتى الآن لا يوجد علاج للتوحد، لكن تساهم بعض طرق العلاج في تحسين مهارات التواصل لدى الطفل، وتقليل السلوكيات غير المرغوبة.