مطبخ
«سلموا القط مفتاح الكرار» أحد الأمثلة الشعبية الدارجة التي تتناقلها الألسن على مر الأزمنة، لكن مع صيت هذا القول الشعبي، إلا أن قليلين من يعرفون ما هو الكرار، وأهمية استخدامه قديمًا داخل المنازل، خاصة في القرن العشرين.
ما هو الكرار؟
ذكرت السيدة نظيرة نيقولا الشهير إعلاميًا بـ«أبلة نظيرة»، في كتابها «أصول الطهي»، كل ما يخص غرفة الكرار، وأهميتها لربات البيوت قديمًا داخل المنزل، وكذلك كيفية التعامل معها، وتنظيفها جيدًا، واستخدامها في تخزين الأطعمة.
والكرار هو المكان المعد لحفظ المواد الغذائية الطازجة، وكان يوجد عادة في المنازل الكبيرة والمدارس، ويستغنى عنه في المنازل المتوسطة.
وصف «الكرار» من الداخل
ووفق ما ذكرت «أبلة نظيرة» في كتابها الشهير، أن الكرار كان يفضل موقعه في الجهة البحرية من المنزل، ويجب أن يكون متجدد الهواء وباردًا، حيث كان يتم استخدامه كالثلاجة قديمًا.
وكانت تتم إضاءة الكرار من الداخل وبه تيار هوائي، ويجب أن يكون بعيدا قدر الإمكان عن المطبخ دون أن يكون مقلقًا للراحة، ويتوافر في جدرانه وأرضيته نفس الشروط التي توافرت في المطبخ على أن تكون أرضيته من الأسمنت والرخام، وإلا وجب أن يكون هناك قطعة رخام أو رف من الرخام لحفظ اللبن والزبد.
محتويات غرفة «الكرار»
كانت تحتوي غرفة «الكرار» على كمية وافرة من الرفوف، وإن أمكن أيضًا كان يفضل احتوائه على دولاب ونملية صغيرة لوضع اللحم في تيار هوائي، مع عدد وافر من المشابك المعدة للتعليق، والبرطمانات، والسلاطين المخصصة للبن، ومكان لتبريد الزبدة، وأطباق لوضع المأكولات، وموازين، ورف لحفظ الخضر، وإناء لحفظ الخبز.
وكان يجب أن تكون الغرفة سهلة التنظيف، فتمسح الرفوف كل يوم بقطعة قماشية مبللة ثم تجفف جيدا، وتنظف تنظيفًا كليا مرة كل أسبوع، فترفع عنها الأشياء وتترك الحجرة مفتوحة حتى تجف تمامًا.