موضة وجمال
المرأة المصرية على امتداد العصور يتمثل جمالها في كل شيء، من أول الملابس إلى أدوات الزينة، وظهر هذا الأمر جليا في العصر الفرعوني، إذ كان للمرأة المصرية باعا كبيرا في استخدام الزينة والعطور، وظهر هذا على الكثير من الجداريات والبرديات، فاعتبرت المرأة المصرية منهل الأناقة والشياكة حتى تركت بصمات ملموسة في حضارة مصر بل ونقلها إلى حضارات ودول أخرى.
استخدام العطور عند المصريات القدماء
«المرأة الفرعونية كانت أول من عرف استخراج الروائح من الزهور، ونجد أنها كانت تستخدمها من الطبقة الدُنيا إلى العُليا، فكان يتم عصر العطور من الزيوت والزهور، وكانوا يضيفون الزيوت إلى المواد العطرة في الأزهار، وهو ما دونته الشواهد الأثرية في مصر القديمة»، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ«هُن».
قمع فخاري يحوي مادة عطرية
وأضح «مهدي»، أنه حتى المرأة البسيطة كانت جميلة، وتتمتع بالجمال ككل امرأة مصرية، سواء من النبلاء أو عامةً الشعب، والنظافة كانت العامل المشترك بين سيدات مصر، ونلاحظ هذا في الرسومات التالية، إذ تبين وجود قمع فخاري مقلوب فوق رأس السيدتين دائمًا كانت تلبسه المرأة، وبه فى نقوش عديدة يحوي مادة دهنية عطرية، بمجرد وقوع الشمس عليها، يسخن الفخار وينساب العطر السائل الزيتي المصنوع من الشموع والزيوت على شعرها فتنتشر رائحتها العطرة.
تعدد استخدامات العطور في العصر الفرعوني
واستكمل حديثه، «استخدام العطور عادة من عادات نساء الفراعنة، وصنعت المرأة المصرية العطور بل تفننت في استعمالاتها، وعرفت كيف تستخرجها لتصنع عطرها المميز، وكانت أيضًا تزرع نباتات عطرية فى حديقة بيتها».
حب العطور
وقال«مهدي»، «كانوا يحبون الزهور وخاصةً زهرة اللوتس، وكانت العطور تستخلص بنقع الزهور في الزيوت الطبيعية، وكان هناك عطورًا توضع على أوعية بشكل أسد، كما كان يخصص الكثير من زراعات الزهور للمعابد».