صحة
تزامنًا مع التقدم الذي وصلنا له، ازداد إنتشار التلوث بأنواعه بيننا، ما تسبب في ظهور بعض الأمراض التي تضر بصحتنا نتيجة التعرض له، لكن مؤخرًا توصلت إحدى الدراسات إلى أن التعرض لتلوث الهواء قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة، وأكد على ذلك أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، إبراهيم مجدي.
علاقة الاكتئاب بالهواء
ذكر موقع «cnn» أنه توصلت إحدى الدراسات أنه عند التعرض لتلوث الهواء، قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق، خاصةً للذين يعيشون في المناطق الملوثة، وتعد هذه الدراسة هي الأولى التي تربط بين التعرض طويل الأمد وخطر الإصابة الاكتئاب بعد سن 64 عاما.
وأظهرت الدراسة أنه عندما يتطور الاكتئاب لدى كبار السن، فإنه يؤثر على التفكير ويسبب مشكلات جسدية لكبار السن.
دراسة تكشف العلاقة
ووجدت الدراسة أن المشاركين بها تعرضوا لثلاث أنواع من تلوث الهواء، هي: الجسيمات الدقيقة، وثاني أكسيد النيتروجين، وتلوث الأوزون، ما تسببت في إصابتهم بالاكتئاب وتدهور صحتهم النفسية، بعدما تخطوا عامهم الـ60.
وأوضح ذلك أستاذ الصحة النفسية، مشيرا إلى أنه هناك العدد من النظريات التي توضح العلاقة بين الاكتئاب والمزاج السيئ والعنيف وتلوث الهواء والازدحام، لكنها تتفاوت بين شخص وآخر، لأنه عند التعرض لهذا التلوث تزداد حدة الغضب لدينا، ما يتسبب في إفراز جسمنا لبعض الهرمونات التي تعطينا الشعور بعدم الراحة والغضب، كما أنها تؤثر على مناعة الشخص، فالتغيرات المناخية التي حدثت في أخر 15 عامًا بسبب التلوث وعوادم السيارات، أحدثت تغير في درجات الحرارة التي أصبحت مرتفعة عكس المعتاد عليها، ما أثر على زراعة بعض المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى إختفاء بعض المحاصيل بسبب عدم تكيفها مع الأوضاع الجديدة، وقلة بعض الأغذية، ما تتسبب في زيادة درجة التوتر والاكتئاب لدينا، خاصة بعد بلوغ الـ60 من العمر.