تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالا من مستمع يقول في رسالته: أعمل مندوب مبيعات ومن قواعد المهنة لابد من عروض من ثلاث شركات على الأقل ليرسو العطاء على الاقل سعرا فأحضر عرضا واحدا من صاحب شركة معينة وصاحب هذه الشركة يقوم بضرب عرضين من غير علم أصحابهما فهل يجوز ذلك؟.
وفي رده، يقول العالم الأزهري إن الحرام بين والحلال بين وبينهما أمور متشابهات كما أخبر بذلك سيد المخلوقات صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أنه سئل صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فأجاب السائل صلى الله عليه وسلم بقوله: (البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس).. هذا أولا.
وثانيا- يقول الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك- إن الغايات وإن كانت مشروعة لا تبرر الوصول إليها بوسائل غير مشروعه فطلب الرزق غاية نبيلة ومشروعة لكن لا يتوصل إلى ذلك إلا بوسائل مشروعة والوسيلة التي تتخذها أيها السائل قنطرة عبور للوصول إلى الغاية المشروعة، هذه الوسيلة غير مشروعة لتضمنها كذبا وغشا وخداعا وتدليسا وذلك كله حرام والحرام لا يتوصل من خلاله الى الحلال.
وأضاف لاشين أن الغرض من تعدد العروض أن تكون ثمة منافسة حقيقية مشروعة بين أصحاب هذه العروض وذلك لم يحصل منك، بل هناك مواطأة بينك وبين صاحب هذا العرض الحقيقي لكي لا يرسو العطاء الا عليه.. هذا والله أعلم.
اقرأ أيضا:
يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيب
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب
