علاقات و مجتمع
لا تمر ساعة على أطفال غزة إلا وأصوات الصواريخ تحيط بهم، الآلآف منهم ينضم لتعداد الشهداء، وآخرون أسفل الأنقاض لا يسمع صراخهم أحد، ومنهم من يظل أسيرًا للإصابات الكبيرة والمأساوية، ليست فقط التي تلحق بصحتهم، بل الإصابات النفسية أيضًا، إثر فقدانهم أسرهم وأحبتهم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فأطفال غزة يوميًا يواجهون الموت والمجهول.
«جوليا» وحيدة بعد استشهاد والديها
مقطع فيديو تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وثقه المصور والصحفي الفلسطيني إسماعيل جود، يرصد مأساة الطفلة «جوليا» صاحبة الـ3 سنوات، التي بين ليلة وضحاها، أصبحت يتيمة وحيدة، بعدما فقدت والديها جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
بنبرة خوف ورعشة شديدة، ظهرت الطفلة جوليا، وأثر الإصابات بادًا على وجهها، في مقطع الفيديو وهي تتساءل عن والدتها، قائلة: «فين ماما.. ماما قصفوها؟».. ليرد عليها الصحفي: «لا ماما بخير وهنرد على اللي بيقصفوا دول».
ولم يتمالك موثق المقطع نفسه، إذ بات صوته مُنهارًا وهو يحاول يواسي الطفلة التي أصبحت وحيدة، بعدما ودعت أسرتها، مدونًا: «كيف بدي أخبرها إن والدها ووالدتها اتقصفوا؟».
وسرعان ما ضجت صورة الطفلة جوليا، مواقع التواصل الاجتماعي وهي رفقة والدها ووالدتها من قبل القصف، وكيف بدت اليوم وحيدة بعد استشهادهما.
الجدير بالذكر أنّ الطفلة جوليا فقدت والديها في قصف منزلهم، ونجت هي من ركام منزلها وجرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.