علاقات و مجتمع
كتب:
سحر عزازي –
تصوير:
أسامة همام
01:00 م | الإثنين 06 فبراير 2023
ملامح هادئة ووجه بشوش تكسوه ابتسامة حانية اعتادت زينب سلامة، 59 عامًا، توزيعها على زملائها داخل مكتب الإعلام التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، على مدار 30 عامًا، رحلة مليئة بالمواقف الإنسانية والعمل الدؤوب، بطلتها سيدة خمسينية، تعمل منذ سنوات شبابها الأولى داخل هذا الصرح الثقافي الكبير، شهدت على رؤسائه وموظفيه على مدار 3 عقود، بداية من تولي الدكتور سمير سرحان رئاسة الهيئة حتى الدكتور أحمد بهي الدين.
عملها هو بيت العيلة
تحكي زينب أن الهيئة لم تكن مجرد مكان عمل بالنسبة لها، بل «بيت عيلة» اجتمع أفراده على المحبة والاحترام، يبذلون قصارى جهدهم لإتمام مهمتهم بنجاح، يتعلمون من رؤسائهم وينقلون خبرتهم للأجيال القادمة، لافتة إلى أن هذه الدورة من عمر معرض القاهرة الدولي للكتاب، هي دورتها الأخيرة قبل بلوغها سن المعاش في نهاية هذا العام، معبرة عن امتنانها لكل من عملت معهم ولكل ذكرياتها داخل الكرنفال الثقافي السنوي، تتطلع عليه من بعيد بعيون محبة وقلب شغوف، تودع الجدران والقاعات وغرفة المركز الصحفي الذي تجلس فيه تستقبل الجرائد الورقية وترتبها وتحتفظ بكل موضوع يتحدث عن العرس الثقافي، تغلفه بمساعدة بعض زملائها ليتحول لمادة توثق أحداث كل دورة بدقة لتبقى لسنوات وسنوات خالدة.
تقول إنّ جميع ذكرياتها داخل الهيئة جميلة، بداية من رحلة عملها مع مديرتها نادية مصطفي وصولًا لأحمد سليم، وآخرين، حتى مديرتها الحالية الأستاذة عزة فؤاد، مضيفة، «دي بقى مسك الختام أجمل شغل كان معها، طيبة وأخلاقها عالية ودؤوبة في شغلها ودي مش مجاملة لأن ده حقها بقولها برافو عليكي مجهودك مرحش هدر».
موظفة بدرجة أم
وأشارت إلى أنها تعتبر جميع الشباب الذين يعملون معها في المعرض أبنائها، تسمعهم بقلب أم، وتنصت لهم كالمربي بعيدًا عن وظيفتها، حتى لقبوها بـ«ماما زينب»، تحبهم ويحبونها، مؤكدة أنها ستفتقد الجميع لكن هذه سنة الحياة، ستتفرغ للزيارة أبنائها الذين يعيشون خارج مصر، وتستريح من رحلة عملها الطويلة، معبرة عن امتنانها للهيئة وجميع العاملين بها «دول عيلتي وبيتي الجميل».