علاقات و مجتمع
كان اللقاء حارا محاطا بالدموع الاحتواء والأمان المطلق، فبعد 42 عاما، لم يكن الحضن كافيا ليعبر عن مدى الحب والاشتياق داخل كل من ماريا أنجليكا غونزاليس، وابنها الذي ظنت طوال 42 عاما كاملة، بأنه متوفيا ولكن في نهاية المطاف اكتشفت إنه حي يرزق وقد تعرضت للخداع.
قصة ماريا وابنها
قبل 42 عاما أنجبت مارينا نجلها ثايدن، في دولة تشيلي، ولكن الممرضين أخبروها بأن الطفل ليس بخير ويجب أن يدخل الحضانة من أجل سلامته، وبالفعل استسلمت ماريا للأمر الواقع وتركته في المستشفى للمرضين، ولكنها لم تراه منذ هذا الحين بحسب وكالة أسوشيتد برس.
تمر السنين وتعيش ماريا مأساة فقدان ابنها، فبعد الخداع بأنه يجب أن يدخل الحضانة أخبرها طاقم التمريض بأن الطفل قد مات، استسلمت الأم للأمر الواقع، وكبر «ثايدن» مع أسرة بديلة عن أسرته البيولوجية.
تربى «ثايدن» مع أسرة بديلة، في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، لم تكن تعلم شيئاعن قصة اختطافه وهو طفل رضيع، ولكن عندما كبر وعرف بالأمر الواقع، وبأنه طفل جرى تبنيه ظن في البداية أنه ليس لديه أسرة.
صدفة قادت اشلاب للتعرف على أمه، حين قرأ في إحدى الصحف عن شاب وجد عائلته بعد سنين طويلة، وعن عصابات كانت تختطف الأطفال من ذويهم وتعطيهم لأسر بديلة، فلم يحث الأمر مع هذا الشاب فقط، وإنما سرق أطفال كثر وكانت الأطفال تذهب لأسر بديلة.
وكان هذا هو حال «ثايدن» بعد بحث وتحاليل وصل إلى والدته البيولوجية، والتي أنجبته قبل 42 عاما، جمعهما القدر أخيرا، فقد ظل يبحث من شهر أبريل الماضي وحتى الآن، ووصل إلى أسرته بمساعدة منظمة نوس بوسكاموس التشيلية، وقال عن هذا اللقاء: لم أتوقع خطورة هذه اللحظة أن تعانق والدتك بعد مرور 42 عاما.