علاقات و مجتمع
قبل 6 أعوام من الآن، أُتهمت كريمة السيد عبد الحميد، بقتل زوجها، فبين ليلة وضحاها، وجدت نفسها مُكبلة بالحديد، محرومة من بناتها، لم يسعها القدر الدفاع عن نفسها حينها، فظلت خلف القضبان تنتظر حكم المحكمة التي قضت بإعدامها شنقًا، لترتدي البدلة الحمراء 3 أعوام كاملة، حتى يأتي موعد التنفيذ والمثول أمام «طبلية عشماوي»، وعلى الرغم من مرارة الحكم وقسوة السنوات التي قضتها ظُلمًا، لا ترى ابنتيها، حدثت المعجزة، إذ تفاجئت بحكم تاريخي، وهو البراءة من التهمة المنسوبة إليها، لتصبح كريمة، الشهيرة إعلاميًا بـ«سيدة الدقهلية» محط اهتمام الجميع بسبب قصتها التي قلبت الموازين.
أعوام كانت هي الأهم في حياة ابنتي «كريمة» سيدة الدقهلية، التي ارتدت فيها البدلة الحمراء 3 مرات، بعدما اتهمها أهل زوجها بقتله عام 2017، وهي في عمر الـ35 عامًا، لتظل خلف القضبان، قبل أن يصدق مفتي الديار الحكم بإعدامها، إلا أنّ محاميها تقدم بطعن على الحكم، مصحوبًا بعدد من الأدلة للمحكمة، التي أثبتت أنّ قدمها كانت مكسورة، وفي الجبس قبل أيام قليلة من وفاة زوجها.
ماذا حدث لـ «كريمة» بعدما نجت من الإعدام رغم ارتداء البدلة الحمراء؟
من جهتها، تحدثت «أم يحيي» شقيقة كريمة، عما حدث لشقيقتها منذ لحظة خروجها في فبراير الماضي، مؤكدة أنّ الحياة لم تحلو في وجهها كما اعتقد الجميع، إذ تعاني من مرض يمنعها من الحركة بشكل طبيعي، وبحاجة للتدخل الجراحي، فضلًا عن حاجتها للمال والعمل: «كانت كل اللي بتفكر فيه أنها تقف على رجليها من تاني تتعالج وتشتغل».
وشرحت «أم يحيى»، تفاصيل حالة شقيقتها الصحية، مؤكدة أنها بحاجة لعملية في قدميها: «عندها الغضروف، والثلاث فقرات عندها تعبانين مش بتقدر تمشي بشكل طبيعي، ومحتاجة اللي يساعدها في العملية».
وأشارت إلى حاجتها للعمل بشكل ضروري: «مفيش حد مسؤول عنها أو بيصرف عليها، محتاجة حد يساعدها بشغل تتكفل بيه بنفسها من خلاله».
مكوث ابنتي كريمة، سيدة الدقهلية، في دار رعاية، كان الحل الأمثل حتى توفي والدهما ووُضعت والدتهما في الحبس، لتحتضنهما الدار: «بناتها لسه في الدار لحد دلوقتي، هي في حتة وهما في حتة، بنت 5 ابتدائي، والتانية 3 ثانوي، والدار رفضت تسلمهم لحد الانتهاء من الامتحانات، لكن بيزوروها».
واستغاثت شقيقة كريمة، سيدة الدقهلية، بالمعنيين لمساعدة شقيقتها التي خسرت 6 أعوام خلف القضبان، بمساعدتها في إيجاد وظيفة، وإجراء العملية.