علاقات و مجتمع
لم يكن يعلم المهندس محمد حسني ريان، 27 عاما، المعروف إعلاميًا بـ «عريس قنا» إن ليلة زفافه التي انتظرها ستتحول لجنازة تُشيع فيها جثمانه لمثواه الأخير، ليودع الدنيا ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام المدعوين، بعدما تحول مفاجأته للعروس أثناء دخولها قاعة الفرح لنكبة أبكت أهالي قنا.
فخلال الأيام الماضية، خيم الحزن الشديد على أهالي محافظة قنا وقبيلة الحميدات، بعدما رحل المهندس محمد حسني، بحفل زفافه داخل قاعة أفراح بمنطقة حوض 10 بمدينة قنا إثر سقوطه من «ستيدج» على الكوشة أمام والده، ليتحول الفرح إلى مأتم ما بين بكاء وصراخ.
واقعة مؤلمة، كشف تفاصيلها شهود العيان، وتقرير مرفق إسعاف قنا، الذي أكد أن عريس قنا بعد سقوطه على الكوشة، توفي بعدة إصابات بالغة في الرأس والرقبة، ونقل إلى مشرحة مستشفى قنا العام، فيما أصيبت زوجته العروس، بإصابات بالغة، وجرى إسعافها.
وعلى الفور شُيع المئات من أهالي قبيلة الحميدات في مركز قنا وآخرين جثمان عريس قنا، المهندس محمد حسني ريان، 27 عاما، وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد من أسرته التي انهارت لوفاة ابنهم البكر أمام أعينهم في ليلة الدخلة.
ماذا حدث لزوجة عريس قنا المتوفى بالقاعة.. تعرف على الحالة الصحية لها
وكشف مصطفي محمود مغربي، أحد أقارب العريس الراحل، وشاهد عيان، كواليس ما حدث للعروس، إذ أكد أن العناية الآلهية أنقذتها، خلال حديثه لـ«هُن»: «كنت موجود في الحادثة العروسة لما وقع الاستيدج بالعريس كانت موجودة أبعد من مكانه، لأن وقتها كان مقرر يطلع بالمسرح من تحت القاعة لفوق وللعروسة طريقة أخرى».
وعن الحالة الصحية للعروسة، أكد أحد أقارب عريس قنا، إنها بالفعل في غيبوبة حتى الآن عقب معرفتها بخبر الوفاة: «عرفت بعد الدفن حوالي الساعة 3 الفجر، كانت فاكراه مُصاب، وقتها دخلت في الغيبوبة من واقع الصدمة، وأخوها دكتور مرافق ليها من يوم الحادثة».
يذكر أن جهات التحقيق تواصل استجواب مدير قاعة الأفراح التي شاهدت الواقعة المؤلمة، وعدد من العاملين المسؤولين عن السلامة المهنية لمعدات القاعة وخاصة الاستيدج الذي سقط على الكوشة بالعريس، لمعرفة المتسبب في هذا الإهمال.