ماما
على مدار سنوات طويلة، لم تسلط بؤرة الضوء على نون النسوة داخل ملاعب كرة القدم، وظلت اللعبة الشعبية الأولى للرجال، لاعبين كانوا أو متفرجين، قبل تدخل الكرة النسائية تحد، تعلن خلاله عن ذاتها، ويجتاحن المشهد بعروض غير مشهودة في السنوات الماضية.
ماذا تفعل الأندية مع اللاعبات بعد الحمل؟
رغم اقتحام السيدات لعالم كرة القدم بقوة، في السنوات الأخيرة، إلا أن وجودها في الملاعب ومشاركتها المحافل الدولية الرسمية، ما يزال محل جدل لأسباب عدة، بسبب عدم ضمان وجودها بشكل مستمر وأساسي، باعتبارها تواجه التزامات أخرى خارج المستطيل الأخضر، أبرزها الحمل والولادة.
قانون كرة القدم لا يترك شيئًا للصدفة، لذلك الحقوق كلها محفوظة للسيدات داخل ملاعب كرة القدم، فوفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جميع الأندية ملزمة بمنح اللاعبات إجازة تمتد لـ14 أسبوعًا بأقل تقدير، تحت مسمى «إجازة أمومة»، على أن تكون مدفوعة الأجر، وذلك منذ عام 2020، والذي شهد انتفاضة واضحة للكرة النسائية حول العالم.
«فيفا» طالب الاتحادات الوطنية بضرورة النظر في توفير الراحة الكاملة لتلك اللاعبات، وضمان مقاعدهن بعد العودة من الإجازة، كما حثهم على زيادة تلك الامتيازات، وهو ما حدث بالفعل مع أكثر من لاعبة في أندية مختلفة.
الأمر لم يترك تقديريًا وفقًا لرؤية الأندية، بل ألزم «فيفا» الأندية بضرورة دمج اللاعبات في النشاط مع الفريق، بمجرد العودة من الإجازة، وتأهيلهن من أجل المشاركة سريعًا في المباريات وممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولم يكتف بذلك، بل طالب بتوفير الدعم الطبي الكامل.
هل يوقع الاتحاد الدولي عقوبات على المخالفين؟
بالفعل وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبات بالجملة على المخالفين لقرارت «فيفا»، على أن يعاقب النادي الذي ينهي عقد أي لاعبة بسبب الحمل والإجازة والابتعاد عن الفريق، من خلال توقيع غرامة مادية كبيرة، إلى جانب حرمان الفريق من فترتين انتقالات؛ لحماية اللاعبات من أي قرارات تعسفية أو التعرض للظلم والتمييز.
يعد نادي توتنهام أول المطبقين لقرارت الاتحاد الدولي، بعدما تعاقد مع النجمة الأمريكية أليكس مورجان، بعد 4 أشهر فقط من ولادة طفلها الأول، وشاركت بشكل مباشر مع الفريق.