علاقات و مجتمع
اشتهرت بإفيهاتها وطريقتها المختلفة في الكلام، كانت تمتلك قلبا طيبا، أحبها الجميع وكانت مصدرا للبهجة على الشاشة، هي الفنانة سهير الباروني، التي أضافت طابعها وبصماتها الخاصة في كل عمل شاركت فيه، وتألقت في عديد من الأدوار، وكانت تجذب المخرجين إليها، لكنها لم تحظ بالبطولة المطلقة يومًا من الأيام، وهو ما تحدثت عنه قبل وفاتها، ونستعرضه في ذكرى ميلادها التي توافق اليوم.
مشوار الفنانة سهير الباروني
بدأت مشوارها الفني في الخمسينيات، وتألقت في تجسيد الأدوار، وبين «أعز الحبايب»، و«بين القصرين»، و«هارب من الزواج»، ظهرت لامعة، بعدما بدأت على خشبة مسرح الريحاني، وتنبأ الجميع بأنها هي الخليفة المحتملة للفنانة زينات صدقي، لتمر الأيام وبالفعل تلحق بالأدوار الثانوية العديدة، لكنها في أواخر أيامها، ندمت على مشوراها الفني.

مسيرة لم تتوج بالبطولة
خلال مسيرتها الفنية قدمت ما يقرب من 89 عملًا فنيًا، في التليفزيون والسينما والمسرح، واشتهرت بأداء أدوار الكوميديا، وتربعت على عرش «عانس الدراما»، وعبرت عن ذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية: «تمنيت دخول الجنة، ومريت بأدوار ثانوية كتير، مخدتش حقي في التمثيل»، وهذا ما كان يسبب لها أزمة طوال مشوارها الفني.

سهير الباروني الأم
صاحبة البصمة المضحكة، سهير الباروني اشتهرت بأداء الأدوار الثانوية والمساعدة، وكان لها باع من الحب كبير خلال مشوارها الفني وفي قلب عائلتها، وعبرت ابنتها سحر شريف، عن علاقتها بها، خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية، على قناة الثانية بالتليفزيون المصري، قالئلة: «كانت أب وأم، إحنا كنا بنتين كانت أختي الكبيرة طيبة، وأنا كنت جريئة عنها، فهي كانت دايمًا حماية لينا».

«ماما كانت بتتابعنا ومعانا دايمًا، كان ليها ورد كل يوم ولازم تسمعي لها، وكانت بتطبخ لنا وبتعمل كل حاجة، وفينا شبه كبير من بعض جدًا في البدايات أكتر، وكانت بتشاركنا التمثيل وقراءة الدور»، وأكدت أنها كانت طيبة كما تظهر على الشاشة، وكانت تقضي يومها معهم أكثر الوقت، رغم انشغالها في التمثيل.
