علاقات و مجتمع
متحدثا باللغة العربية والإنجليزية، ظهر طفل لا يتجاوز عمره 12 عاما من أبناء مدينة غزة الفلسطينية، بين أقرانه في يده ورقة بيضاء، مخاطبا الشرفاء في العالم، وأصحاب الضمائر الحية، بوقف الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووصل الطفل الصغير مصر ضمن قافلة مصابين لتلقي العلاج، إثر تعرضهم لقصف جيش الاحتلال، وتحدث الصبي في مؤتمر يحدث لأول مرة خلف طاولة عليها شعار المكتب الإعلامي الحكومي المصري، وأمامه عددا من الميكروفونات لينقل للعالم تفاصيل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعمليات القصف التي طالت مربعات سكنية كاملة، والحصار القاتل الذي يتعرض له الصغار والكبار.
أول مؤتمر صحفي لأطفال غزة
وخلال المؤتمر وجه الصغار رسالتهم ببرائة ونبرة خوف واضحة على الرغم من وجودهم في مكانٍ أمن أخيرًا، لكنهم يعانون من كرب ما بعد الصدمة من هول ما تعرضوا له، وفي المؤتمر تحدث الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية.
وكان مضمون الرسالة التي قالها الأطفال في قطاع غزة باللغة العربية كالآتي: «نحن نتعرض لإبادة وقتل وتهجير وتسقط الصواريخ فوق رؤوسنا أمام مرأى ومسمع العالم، يكذبون على العالم بأنهم يستهدفون المقاومين لكن كأطفال نجونا من الموت أكثر من مرة، وجئنا لنحتمي بالشفاء بعد تعرضنا للقصف مراراً لنتفاجا أننا تحت القصف مجدداً بعد استهداف مستشفى الشفاء.. الاحتلال يجوعنا، ونحن منذ أيام طويلة لا نجد ماء ولا طعام ولا خبز ونشرب مياه ملوثة، جئنا لمصر كأطفال وندعوكم لحمايتنا أوقفوا الموت نريد الحياة نريد السلام نريد محاكمة القتلة، نريد الدواء والغذاء والتعليم نريد الحياة».
“أوقفوا الموت نريد الحياة والسلام”
مؤتمر صحفي لأطفال غزة عبروا فيه باللغتين العربية والإنكليزية عن رفضهم للتجويع وقصف المستشفيات#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا #حرب_غزة #غزة_تُباد pic.twitter.com/yKE8xZSNaK— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 7, 2023
سر ارتباك الصغار
وقالت الدكتورة إيناس محمود حمودة، أستاذ علم النفس في جامعة الأزهر، إن سر الارتباك في حديث الطفل في مؤتمر أطفال غزة، هو معاناتهم من كرب ما بعد الصدمة، فلم تكن مشاهد الموت والدمار وأصوات القصف هينة عليهم، على الرغم من الصلابة النفسية الكبيرة التي يتمتعون بها، والإيمان الكبير الذي يجعلهم يتخطون أي أزمة.