صحة
في الساعات الأخيرة نشرت لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية تحذيرات لبعض الفئات من المرضى، توصي بعدم استخدام الأدوية المخفِّفة لاحتقان الأنف، وذلك تفادياً لحدوث مضاعفات خطيرة، لكن مع دخول فصل الشتاء وزيادة التعرض للاحتقان بسبب نزلات البرد كيف يتصرف المرضى الممنوعين من الأدوية المحظورة؟ وما هو البديل الآمن لهم؟.
تحذير من مضاعافات أدوية احتقان الأنف
وكالة الأدوية الأوروبية نشرت منذ ساعات، عبر موقعها الإلكتروني تحذيرًا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد أو غير المعالج ومرضى الفشل الكلوي الحاد أو المزمن طويل الأمد من استخدام أدوية احتقان الأنف التي تحتوي على السودوإيفيدرين.
ومادة السودوإيفيدرين، هي منشط يُستخدم كمزيل للاحتقان في حالات نزلات البرد الشديدة أو الحساسية، لكنه يمكن أن يتسبب بمتلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس، ومتلازمة تضيق الأوعية الدماغية العكوسة، وهما تأثيران نادران يمكن أن يؤديا إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، ما قد يُحدِث مضاعفات مميتة.
أما الأدوية التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين، فهي دواء«أكتيفيد» و«أسبرين كومبلكس» و«كلاريناز» و«أومكس روم» و«نوروفين كولد آند فلو» و«آييريناز»، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».
ومن خلال حديثه لـ«هُن» قال الدكتور امجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ورئيس هيئة المصل واللقاح سابقاً عن خطورة أدوية احتقان الأنف المحظورة: «المادة دي بتعمل انقباض في الأوعية الدموية وبتشكل خطورة على مرضى الأوعية الدموية، وتزود ارتفاع الضغط، عشان كدا قطرات الأتروفين، وأدوية البرد اللي فيها مادة السودوإيفيدرين مبنحبش نديها لمرضى ارتفاع ضغط الدم».
كيف يتعامل مرضى الاحتقان المصابين بضغط الدم؟
وقال «الحداد» إن هناك بدائل آمنة لأدوية الاحتقان التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين مثل مضاد الهيستامين، كما يمكنهم استخدام بخاخات ماء البحر أو غسول الأنف بمحلول الملح.
وبحسب موقع «مايو كلينك» هناك مجموعة من العلاجات المنزلية الآمنة للاحتقان منها التالي:
– مزيل الاحتقان الطبيعي
إذ يمكن لفيتامين C المضاد للبرد أن يساعد في تخفيف الاحتقان، فقط تناول بعض فيتامين C حتى يساعدك في التغلب على أعراض البرد التي منها الاحتقان والشعور بالتحسن بشكل أسرع.
– تطبيق ضغط دافئ
إذا كنت تعاني من الصداع أو ألم الجيوب الأنفية نتيجة للاحتقان، فحاول وضع كمادة دافئة مباشرة على أنفك وجبهتك، يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف التهاب الأنف، وفقًا لمايو كلينك.
– زيادة السوائل التي تتناولها
على الرغم من أنه لن يوفر راحة فورية، إلا أن شرب الكثير من السوائل والبقاء رطبًا يساعد على تخفيف المخاط في الممرات الأنفية، ما يسهل تصريف الجيوب الأنفية المزدحمة.