ماما
قد يتعرض الطفل إلى العديد من المشكلات والأذى النفسي أو الجسدي وهو بعيدًا عنك أو يلعب أو في الحضانة، ويجب على الأمهات، اتباع أبسط الخطوات لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه، وطرق التربية الصحيحة منذ الصغر وتدريبه على الشجاعة لاكتسابه المزيد من الشعور بالثقة بالنفس التي تجعله لا يوافق على الأذى والضرر ويعرف معنى وأهمية تقدير الذات، لذلك نقدم لكل أم من خلال «هُن» طرق تعليم الأم والطفل الدفاع والبُعد عن الأذى.
وأجابت راندا الطحان، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، لـ«هُن» على تساؤل كيف تعلمين طفلك إبعاد الأذى عن نفسه، قائلة: إنه يجب تقسيم الأذى إلى جزأين الأول هو الأذى الناجم عن الإصابات وبيئة الحضانة غير الآمنة والأذى النفسي، وفي كلا أنواع الأذى، فالطفل صورة ومرآة لوالديه فيجب البدء من نفسهم بأن لا يتعرضوا له بالأذى ولا يتعرضوا لأية شخص أمامه سواء بالأذى الجسدي أو النفسي، فلا ينبغي أن تفترض الأم أنه لمجرد أنهم أطفال لا يلتقطون من حولهم سلوكياتهم فتركيب سيكولوجية الطفل تجعله يتفهم جيدًا ويُخزن الأحداث من حوله.
تعليم الأم للطفل عدم الأذى
وقدمت «الطحان» روشتة لكيفية تعامل الأم مع الطفل حتى لا يتعلم معنى الأذى، وهي كالتالي:
– من الضروري تشيعه على أن يخبرك بكل ما يحصل معه مهما كان الأمر، لأنه بمجرد أنه أخفى الاعتداء الذي تعرّض له ذلك سيزيد الأمر سوءًا ويصعب عليكي حلّ الموضوع.
– اطلبي منه أن يكون في الأماكن المكشوفة والأماكن المفتوحة ليكون هنالك أعين عليه وعلى أصدقائه.
– علميه فن التعامل مع الغير وفن الحوار.
– علميه رفض العدوان ولكن عندما تكون مشكلة كبيرة والاعتداء مؤذيًا فلابد من أن يتدخّل الكبار في الأمر ضمن المعقول.
– ممارسة الرياضة من أكثر الأشياء التي تنمي شعور الثقة بالنفس والشجاعة وطرق الدفاع عن النفس.
– علمي الطفل رفض السب أو سماع الكلمات النابية.
– ادعمي موهبة طفلك فهي تكون الثقة في نفسه.
– قد يقع اللوم على الأمهات في معاملة الطفل معاملة جافة فبذلك تعلمه أن من الطبيعي أن يتعرض للأذى، لذلك ينبغي الحرص في المعاملة معه.
– لا تنهري طفلك على أي خطأ يفعله فمن الصواب أن تعلميه في نقاط ما هو الخطأ وكيفية تجنبه.
– يجب أن تعلم الأم أن من الممكن أن يصاب الأطفال بالطريقة نفسها التي يصاب بها البالغون فعليها بالاحتراس والخوف عليه.
– أكثري من الحوار مع طفلك، والقراءات والنماذج العملية وحضور الندوات التدريبية التي يستوعبها، فهذه وسيلة مهمة لتعليم الطفل سائر المهارات الحياتية.
– الانفعال على الطفل يزيد من خطر سوء السلوك في الحضانة فقد يعرضه للأذى لذلك يجب الهدوء في التعامل معه.
– عدم التهويل في العقاب وعدم الشدة، فكثرة العقاب يعلم الأطفال التركيز على العواقب التي يعانون منها بدلاً من التركيز على كيفية تأثير سلوكهم على شخص آخر وهذا يمنعهم من تطوير مهاراتهم الذكاء العاطفية الأساسية، مثل التعاطف.
– علمي طفلك أن لديه القدرة على المساهمة بشكل إيجابي والتواصل مع الآخرين حتى يرغبون في القيام بذلك.
– علمي طفلك أن التعاون والتحدث معك أفضل بكثير من الصمت.
– علّمي طفلك كيف يفرّق بين العقاب والتعدي عليه.
– لا توبخين الطفل لأنه تعرض للضرب من أحد أصدقائه، ولا تصرخين عليه ولا تعنفيه بلتفهمي ما حدث بالتفصيل.
تعليم الطفل عدم التعرض للأذى
وأضافت، أنه يجب تعليم الطفل إبعاد الأذى عن نفسه وتطويره ببيئة داخلية مضمونة، وعددت طرق إبعاد الأذى عن نفسه في التالي:
– تعليم الطفل التعامل مع نفسه بمسئولية كبيرة.
– تعليم الطفل أن الجسد لا يجب أن يقرب منه أحد.
– شجعي طفلك حتى يعرف أن يقدم على الدعم للقيام بالأشياء الصعبة إذا كان لا يلبي توقعاتك.
– علميه تشجيع نفسه وتذكيرها وتحفيزها دومًا.
– يشعر الأطفال بالقلق الشديد والتوتر المستمر عند تركهم بمفردهم دون وجود أحد من أفراد الأسرة ولكن علميه أنه في الحضانة لكي يتعلم فقط وأنكِ ستأتين لآخذه.
– أفضل الطرق لتعليم الطفل عدم الرضا على الأذى هو أن يدافع عن نفسه بنفسه بالتحدث أو البُعد عن المكان الذي يتأذى منه كأن يحكي لكِ ما حدث معه.
– علميه أن يستمر في المكان الذي يشعر فيه بالفرح أو بالأمان فقط فذلك يعطيه شعور بالثقة وأنه قادر على حل مشاكلة وحده وبطريقة مناسبة.
ونوهت «الطحان»، إلى أن مهارات المشاعر الإيجابية للإحساس بالآخرين والتكيف مع الضغوط كالوقوف بثقة وثبات وعدم الموافقة على الذين يريدون الانسياق به إلى الفساد والأذى من أهم الخطوات التي تنأى عن الأطفال الأذى، وشددت على اختيار الحضانة أو مكان اللعب وأن لا تتركه الأم إلا في الضرورة القصوى، وخلاصة القول هي أن الأطفال سيكونون مسئولين عن أنفسهم وعن إبعاد الضرر عنهم بالدرجة التي ندعمهم بها.