صحة
الأرز من أهم الأطعمة الغذائية في العالم وأكثرها انتشاراً وشعبية، ويعتبر الأرز الأسود من أنواع الأرز الأكثر صحة مقارنة بالأبيض، وينصح أخصائيو التغذية بتناوله لأنه غني بمضادات الأكسدة، ورغم عدم انتشاره إلا أنه مليء بالفوائد الغذائية.
كيفية زرع الأرز الأسود وجودته
الأرز الأسود هو من أجود أنواع الأرز، حبته متوسطة الطول لونها أسود، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية والبروتين ونكهته مختلفة عن نكهة الأرز الأبيض، يزرع في الصين واليابان، وذلك بحسب الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«هن»، والذي أوضح أنه يزرع بنفس طريقة الأرز الأبيض ويحتاج لعناية كبيرة ويتلون باللون الأسود بشكل طبيعي بدون أي تدخل، وهو من أغلى أنواع الأرز الأخرى وأصبح متوفراً في العديد من الدول حالياً.
فوائد الأرز الأسود
ومن الناحية الصحية، أوضح خبير التغذية دكتور محمد الحوفي، في تصريحات خاصة لـ«هن»، أن الأرز الأسود يحتوي على بعض الصبغات مثل صبغة الهينسوسيالين، ويوجد به نسبة أعلى من الألياف ونسبة أعلى من البروتين الذي يعتبر مهما جداً لبناء العضلات، وبالتالي يعتبر صحياً أكثر من الأرز الأبيض، نتيجة لوجود الألياف العالية التي تحسن من أداء الجهاز العظمي وتحسن من أداء الأمعاء وتقلل من امتصاص الكوليسترول والدهون الثلاثية، وبالتالي يحسن من الدورة الدموية ويقل من الترسوبات التي تحدث في الأوعية الدموية والتي يترتب عليها ديق الأوعية الدموية والشرايين وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
ويوجد به نسبة عالية من الفينولات «الفايتو كميكالس» من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من المواد الضارة من المواد الحافظة والمواد المؤكسدة، ويوجد به نسبه أعلى من الأملاح المعدنية وخصوصاً البوتاسيوم والماغنيسيوم الذي يخفض من ضغط الدم مقارنة بالأرز الأبيض.
ويضيف خبير التغذية أن أرز الأسود خالٍ من الغلوتين بشكل طبيعي، وهذا يجعل تناوله مناسباً للأشخاص الذين يعانون من حساية الغلوتين، وأنه يقلل من حدوث الالتهابات بالجسم نتيجة لوجود نسبة عالية من العناصر النادرة من فيتامين «A» الذي يُعتبر من مضادات الأكسدة القوية، فالنسبة العالية من البروتين والألياف فيه تجعله مناسبا لمرضى السكر ويقلل من ارتفاع السكر في الدم، لذلك هو أكثر فائدة من الأرز الأبيض لمرضى السكر، وفي العموم فإن الرز الأسود يساعد في تحسين الصحة العامة ويدعم النظام الغذائي الشامل.